أوضح البروفيسور دبزي نبيل، اختصاصي في أمراض الكبد بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن الجزائر شهدت، في الفترة الممتدة بين 2003 و2010، 33 عملية فقط لزرع الكبد على مستوى الوطن، ما يمثل أربع عمليات في السنة. أضاف ذات البروفيسور، في حديثه ل''الخبر''، أن عدد هذه العمليات يعتبر قليل جدا مقارنة بما تشهده دول العالم من تطور ملحوظ في زراعة الأعضاء، خاصة منها زراعة الكبد. وأرجع السبب في ذلك إلى عدم توفير الإمكانيات، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه من المستحيل ''أن نطوّر هذه التقنية بمركز واحد لزرع الكبد، هو مركز زرع الكبد لبيار وماري كوري بالعاصمة لمواجهة ضغط 48 ولاية''. علما أن ذات المركز لا يملك الإمكانيات اللازمة بصفة منتظمة، وإلا كيف نفسر زرع 33 كبد فقط طيلة 7 سنوات، نجحت منها 23 عند المتلقين، مع الإشارة إلى أن المتبرعين لم يتلقوا أية مضاعفات صحية. وقال البروفيسور إن كل تلك العمليات تمت وفق برنامج وطني خاص بزرع الكبد، بالتنسيق مع فريق طبي من ''ران'' بفرنسا. كما ألقى البروفيسور ب''مسؤولية هذا التقصير'' لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات من جهة والأطباء من جهة أخرى، بسبب عدم توفر التنظيم المحكم والإرادة اللازمة لتطوير هذا النوع من العمليات، في الوقت الذي يحتاج مئات الجزائريين لعمليات زرع كبد، يقول.