استيقظ سكان ولاية أم البواقي، أمس، على محاولة انتحار عون في الحماية المدنية، هدد بحرق نفسه بعد صدور قرار تحويله إلى خارج الولاية. وهي ثاني محاولة انتحار في صفوف هذا القطاع في أقل من ستة أشهر، بعد تلك التي كادت تودي بحياة عون في ولاية تيبازة. عرفت وحدة التدخل بمديرية الحماية المدنية لولاية أم البواقي، صباح أمس، حالة ذعر كبيرة كادت تؤدي إلى انزلاق الوضع، بعد صعود عون، يعمل في مصلحة محول الهاتف، إلى برج التدريب حاملا في يده قارورة بنزين، وهدد بإضرام النار في نفسه، بعد أن أصدر المدير الولائي للحماية المدنية، في أم البواقي، قرارا بتحويله إلى خارج الولاية التي يعيش فيها رفقة عائلته، قبل أن يتدخل والي أم البواقي الذي تنقل شخصيا إلى مقر الوحدة وتمكن من إقناع العون بالتراجع عن المحاولة، بعد أن التزم بإعادة إدماجه في منصبه. وتعتبر هذا المحاولة الثانية بعد تلك التي حاول القيام بها عون من ولاية تيبازة منذ أقل من ستة أشهر، بسبب ''الظلم والتعسف'' المسلطين عليه، حسب ما أكده في وقت سابق العضو السابق في اتحادية الحماية المدنية التابعة ل''السناباب''، حيث أشار إلى أنها لم تكن الحالة الوحيدة، يضيف، بدليل ارتفاع عدد العطل المرضية في الفترة الأخيرة، حيث اهتدى الأعوان إلى هذا الحل مرغمين هروبا من ''سوء'' معاملة مسؤوليهم، وهو ''التجاوز'' الذي تحدث عنه مراد تشيكو حينما حذر من انفجار الوضع في صفوف الحماية المدنية ''بسبب ما يتعرض له الأعوان من ضغط نفسي ومهني من طرف مسؤوليهم، ما يفسر ارتفاع عدد العطل المرضية ومحاولات الانتحار في الفترة الأخيرة..''.