قالت لويزة حنون إن ''حزب العمال مستعد لتأطير أي ثورة تندلع في الجزائر''، متحدية من يقارن بين الأوضاع في الجزائروتونس، موضحة أنه'' لا يمكننا استيراد الثورة التونسية''. انتقدت لويزة حنون عدم تبني الجزائر أي موقف حيال سقوط نظام بن علي في تونس، أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال في ندوة صحفية عقدتها أمس، بالعاصمة ''استغربنا السكوت الرسمي الجزائري، وآجلا أو عاجلا ستتعامل السلطات الجزائرية مع النظام الجديد في تونس''، وأضافت ''لي ماعندوش التبن في كرشو لا يخاف من النار''، واعتبرت الموقف الصامت للجزائر حيال ما يجري بتونس ''غير صحيح''، على أنه كان يمكن الاكتفاء بما اكتفت به كل من قطر ومصر اللتين قالتا إنهما ''يحترمان إرادة الشعب التونسي''. وتنفي حنون أوضاع مشابهة من شأنها نقل عدوى تونس إلى الجزائر، لكنها شددت بأن هناك نقاط مشتركة، في مسببات الغضب وقالت ''لسنا من الأصوات التي تسوي بين غضب جزئي للشباب دام أربعة أيام وبين ثورة اجتماعية سياسية حقيقية نابعة من 23 سنة من الاضطهاد والاستغلال''، وتابعت ''..في حين الجزائر خارجة من أزمة ومأساة وطنية''. وعبرت المتحدثة عن سخطها من مقارنات تجري بين الوضعين قائلة إن ''الثورات الشعبية لا تبرمج، ومن أراد برمجة ثورة في الجزائر فليتفضل، ومن أراد تصفية حساب، فليصفيه مع الرئيس بوتفليقة أو مع الوزير الأول''، غير أنها شددت على وجوب استخلاص الدروس. على نحو رفعها نداء للسلطات تدعو فيه إلى ''رفع القيود السياسية وتكريس الحق في المسيرات السلمية وإقرار الحريات النقابية''، قائلة ''لا يبرر الانغلاق.. وإلا فنحن لا نزال في أزمة''. وخاطبت الحكومة بالقول ''لا تخافوا مما حصل في تونس، والمناعة الحقيقية تكمن في رفع القيود''، غير أنها ذكّرت السلطات بوجوب'' استعادة الممتلكات والثروات الباهظة التي استولى عليها الأثرياء الجدد بتواطؤ أطراف معروفة في السلطة''، عندما كانت تتحدث عن مطالب الشعب التونسي باستعادة الأموال التي نهبتها عائلة بن علي وأصهاره، في وقت قالت إن الرئيس الفرنسي نافق الجميع، لما صرح بأنه يمنع تحويل أموال العائلة، وهو الذي كان يتخذ من بن علي صديقا له خدمة للمصالح الفرنسية. وعادت حنون إلى أحداث الشغب الأخيرة، قائلة إن ''غضب الشباب هو نتاج استفزازات بارونات الحاويات''، وشددت على أن ''المضاربين هم من يفترض أن يحاكموا وليس الشباب الذي سيّر بالوكالة''، وهاجمت المضاربين ''الذين استغولوا بعد أن أعطتهم الحكومة هدايا الإعفاء من الرسوم''، داعية الحكومة إلى عدم الرضوخ لهم. وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي ''الشعب التونسي كبير ونتمنى أن يعود الهدوء'' lأكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن التعاون بين الدولتين الجزائريةوالتونسية سيستمر وأنه غير قلق على المشاريع المشتركة بين الجزائروتونس. واصفا الشعب التونسي بالكبير. قال الوزير في منتدى يومية ''المجاهد'' المنظم أمس، إن التعاون مع تونس مستمر وإنه غير قلق على المشاريع المشتركة بين البلدين. مضيفا أن ''الشعب التونسي كبير ونتمنى أن يضمن طريقه نحو التنمية في هدوء''. ويتمحور التعاون الطاقوي الجزائريالتونسي على الربط الكهربائي وتوزيع غاز البترول المميع والغاز الطبيعي، إضافة إلى توزيع منتجات طاقوية أخرى في السوق التونسية. وفي هذا السياق، وقّعت الجزائروتونس شهر نوفمبر 2008 اتفاقا لمضاعفة كميات غاز البترول المميع التي يتم تسليمها إلى تونس لتنتقل إلى نحو 300 ألف طن في السنة، بالإضافة إلى مشاركة سوناطراك في تسهيلات تخزين غاز البترول المميع في تونس مع احتمال بعث مشاريع في تطوير تخزين أرضي يكون بمثابة قاعدة لتخزين المنتوج الموجّه لتغطية حاجيات تونس، وكذا حاجيات بلدان أخرى لحوض المتوسط في هذا المجال.