توّجت جهود مصالح أمن دائرة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى، بتفكيك عصابة متخصصة في ترويج أوراق نقدية مزورة للعملة الوطنية والأجنبية، تضم سبعة أشخاص بينهم أفارقة من مالي. حسب رئيس أمن الدائرة، فإن العملية التي استغرقت أربعة أيام واستدعت التنقل إلى ولاية تيارت، تم اكتشاف أولى خيوطها إثر دورية لأعوان الأمن بالمدخل الغربي للمدينة بعد توقيف سيارة من نوع ''داسيا لوفان'' مستأجرة لمالكها المدعو ''ع.ج''، صاحب 50 سنة، وهو موظف، كان على متنها أربعة أشخاص هم ''س.ع'' و''ر.م'' و''ز.م'' و''ك.ع'' أعمارهم تتراوح بين 28 و53 سنة، تم توقيفهم متلبسين بعد أن قام أحدهم بمجرد مشاهدته لسيارة الشرطة برمي أوراق نقدية مزورة كانت ملفوفة بورق الصحف، وتبين بعد استغلال المعلومات المتحصل عليها، حسب عميد الشرطة، أن مصدر هذه الأوراق من مدينة تيارت لشخص يدعى ''الشينوي'' الذي تحصل عليها بدوره، حسب أقواله، من مدينة وهران من لدن رعيتين ماليتين، تم توقيفهما بعد استدراجهما عن طريق المتهم الأخير إلى تيارت بمحطة المسافرين متلبسين بجرمهما؛ حيث ضبط بحوزة كل واحد منهما برميل بلاستيكي أزرق بسعة 20 لترا داخل كيس أسود به مسحوق أبيض وعليه علبة ملفوفة بشريط لاصق وأدوات أخرى تستعمل في تزوير الأوراق النقدية. كما تم الإيقاع كذلك بالمتهم ''س.ع'' بمقهى ''كاريجو'' الواقعة على طريق السوفر بعد لقاء مدبر مع ''الشينوي'' الذي تم العثور بمنزله على حقيبة ظهرية تحتوي على مبلغ مالي قدره 300 ألف أورو مزورة على شكل أوراق نقدية مفحمة بحجم العملة الصعبة، تضم 42 حزمة، كل واحدة منها موضوعة داخل ورق شفاف، عليها شريط لاصق أبيض وعليه عنوان بريدي إلكتروني. وتبين بعد تحليل هذه الأوراق من طرف الشرطة العلمية، حسب مصدرنا، أنها تتطابق مع تلك التي عثر عليها أول مرة بسيارة المتهمين الأربعة.