راح أحد سكان حي الوئام بوسط مدينة أم البواقي، ضحية احتيال رعيتين ماليين سلباه 70 مليون سنتيم مقابل بيعه سيارة نفعية، تبين أنها مستأجرة من وكالة للسيارات تقع بالعاصمة. تعود وقائع القضية نهاية الأسبوع الماضي، حين تلقت مصالح الأمن اتصالا هاتفيا من أحد سكان حي الوئام بوسط مدينة أم البواقي، مفاده القبض على شخص مشتبه به بالحي. وعند تنقل مصالح الشرطة إلى عين المكان، وجدت المشتبه به الذي تبين أنه من جنسية مالية، وفي هذه الأثناء تقدم شخص من سكان الحي ليكشف أن الموقوف نصب عليه، وأنه كان برفقة شخص آخر. وعن تفاصيل هذه الحادثة، قال الضحية إنه ذهب في يوم من الأيام إلى سوق السيارات ببئر وناس لشراء سيارة، ووقع اختياره على واحدة من نوع'' بولو فولغسفاغن''، واتفق مع صاحبها على مبلغ 70 مليون سنتيم، ودفع له يومها العربون على أن يتم التسليم في يوم آخر. وبعد أيام تلقى الضحية مكالمة من البائع ليخبره بأنه لن يستطيع إحضار السيارة له، وأنه سيكلف شخصين آخرين بذلك، وبعد أيام تم ربط الاتصال بين الضحية وهذين الشخصين الذين تبين أنهما من جنسية أجنبية. وكان اللقاء في ليلة 20 جانفي بوسط مدينة أم البواقي، ونظرا لحلول الظلام قرر الضحية اصطحاب الماليين إلى بيته أين استقبلهما وقدم لهما وجبة العشاء، ثم جلب لهما مبلغ 70 مليون سنتيم مقابل الوثائق والمفاتيح، لكن الرعيتين استغلا لحظة غفلة منه ليقوما بحمل النقود والمفاتيح ويفرا من المنزل قبل أن يتمكن السكان من توقيف أحدهما، بينما لاذ الآخر بالفرار على متن السيارة وبحوزته الأموال المسروقة. وبعد التحريات، تبين أن السيارة مستأجرة من إحدى الوكالات بالعاصمة، ليتم إيداع المتهم الأول الحبس المؤقت، فيما لا يزال البحث جاريا عن صديقه وعن الشخص الذي باع السيارة للضحية.