اعتبر الوزير ومدير عام سوناطراك الأسبق السيد عبد المجيد عطار أن احتمالات العدوى وانتقالها من مصر إلى بلدان مصدرة ومنتجة للنفط أهم وأكبر يدفع الأسعار إلى أعلى، إلا أن هذا التطور يبقى ظرفيا. وأوضح عطار في تصريح ل''الخبر'' ''اعتقد أن ارتفاع الأسعار يبقى ظرفيا ولا وجود لأي عامل حاسم أو مؤثر إلى درجة يجعل الأسعار تفوق 100 دولار، ''مضيفا'' التساؤل هل يمكن أن يستمر مسار ارتفاع الأسعار أكثر لمدة طويلة؟ والجواب أن الأمر يتعلق فحسب بدرجة الشكوك التي تسود الأسواق الدولية، وأرى إمكانية أن تبقى الأسعار في مستويات عالية لمدة شهر، لأن الوضع في مصر شائك ومعقد، خاصة اذا تم اعتماد مرحلة انتقالية.'' وأوضح عطار ''الشكوك التي تنتاب الأسواق المالية والبورصات الدولية تدفع إلى استمرار تقلبات أسعار النفط إلى أعلى. وعلى غرار الوضع في تونس الذي لم يستقر بعد إلى الآن، فإن عدم الاستقرار سيسود لفترة ويكون عامل ضغط، خاصة أن المنطقة تعتبر معبرا رئيسيا للنفط، خاصة بالنسبة لبلدان أوروبا الجنوبية والشمالية أيضا، حيث يصل ميناء روتردام شحنات معتبرة من النفط عبر قناة السويس.'' ولاحظ عطار ''المخاوف أيضا تتركز على إمكانية توسع رقعة الاحتجاجات لتمس دولا عربية مجاورة مثل ليبيا والجزائر المنتجة للنفط بكميات أكبر من مصر، ولكن أيضا المملكة العربية السعودية. وهو ما يؤثر على الأسعار، على خلاف ما حدث في تونس.'' وأضاف عطار ''صحيح أن مصر ليست من المنتجين الكبار لنقط، لكنها تصدر النفط والغاز أيضا، كما تشرف على ممر استراتيجي، وثقل مصر الجيوسياسي يجعل صدى الأحداث التي تجري هنالك كبيرا.''