استهلكنا 04 بالمائة من احتياطي حاسي الرمل اعتبر السيد عبد المجيد عطار، المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك، أي إبرام اتفاق جزائري إسباني حول رفع أسعار الغاز ستكون آثاره شاملة على الأسعار؛ حيث سيسري على أهم الشركاء مثل إيطاليا وتركيا وألمانيا واليونان أيضا. وأوضح عطار، في تصريح ل''الخبر''، إذا تم ترسيم الاتفاق بين الجزائروإسبانيا، فإن أسعار الغاز عموما ستعرف ارتفاعا وتحسنا. وسجل عطار أن الجزائر تمتلك أوراقا تفاوضية هامة على رأسها تشغيل أنبوب الغاز الجديد الرابط بين بني صاف وألميريا قريبا، والذي سيزود إسبانيا بكميات إضافية من الغاز. وأكد عطار أن أسعار الغاز بدأت تتحسن بعد أن تدنت إلى ما دون 4 دولارات؛ حيث تتراوح حاليا ما بين 7 إلى 8 دولارات. مشيرا إلى أن سعر الغاز يحسب وفقا لسلة من الطاقات ويختلف من بلد إلى آخر. وتكمن أهمية الاتفاق، حسب عطار، في كون ''غاز ناتورال'' يعتبر أهم زبون للجزائر. ويظهر ذلك من اختيار اسم ''بيدرو دوران فاريل'' وهو مؤسس ل''غاز ناتورال''، لأول أنبوب غاز يربط بين الجزائروإسبانيا والمار عبر المغرب. وبالتالي، فإن الخلاف بين الشركة وسوناطراك كان له تأثير كبير، وتسوية المشكل له آثار جد إيجابية. من جانب آخر، كشف عطار أن الجزائر استهلكت نسبة 40 بالمائة من احتياطي أكبر حقل غازي في الجزائر، ويتعلق الأمر ب''حاسي الرمل'' أهم الحقول الغازية في الجزائر. مشيرا ''ربما تم الرفع من الكميات المستخرجة، ومع ذلك يجب التأكيد على أن احتياطي حاسي الرمل يبقى معتبرا، ويتعين الحفاظ على مستوى الاحتياطي بفضل التقنيات الجديدة. ورغم استهلاك نسبة 40 بالمائة من احتياطي حاسي الرمل، فإن هذا الأخير يظل أهم حقل للغاز في الجزائر''. بالمقابل، لاحظ عطار أن بريتيش بتروليوم يمكن أن تغادر الجزائر. مؤكدا على وجود مفاوضات بينها وبين سوناطراك. معتبرا بأن هناك بدائل قائمة بين شراء سوناطراك لحصصها وفقا لحق الشفعة أو التنازل عنها لفائدة الفرع الروسي ''تي أن كا''. ولكن يستطرد عطار ''سيكون هناك تقييم لأصول الشركة والتأكد من أنها ذات مردودية وتحديد السعر الملائم، بعدها يصدر القرار حول شراء الحصص أو التنازل عنها لفائدة شركة أخرى''. علما أن بريتيش بتروليوم ستتنازل عن حصة 49 بالمائة والباقي تمتلكها سوناطراك. كما أن هناك حصصا داخل 49 بالمائة تتبع ل''ستاتويل''.