عمد رب أسرة، يبلغ من العمر 40 سنة، مقيم بحي ''الكومينال'' العلوي بفوكة في تيبازة، إلى وضع زوجته تحت الرقابة المستمرة، بعدما تلقى معلومات من مقرّبين منه تفيد بخيانتها له مع جاره السابق. ومن أجل قطع الشك باليقين، اشترى المعني جهاز تسجيل إلكتروني وثبته في غرفة نومه ليومين متتاليين، حيث تعمد الغياب عن الغرفة. وبعد عودته، استغل انصراف زوجته من المنزل ثم استخرج الجهاز من تحت سرير النوم وأعاد قراءة ذاكرة الجهاز، فاصطدم بالحقيقة المرة بعدما استمع لمضمون المكالمات الهاتفية التي سجلت بين زوجته وجاره السابق المقيم حاليا بولاية البليدة، وهو رب أسرة متكونة من ستة أفراد. وبعد عودة الزوجة، واجهها بالأمر، لتنكر القضية جملة وتفصيلا، قبل أن يكشف لها التسجيل، فادّعت أن اتصالاتها ''بريئة''، وأصرت على الإنكار وضرورة الحفاظ على البيت المكون من خمسة أفراد. بعدها، قام زوج الضحية بإدخال المكالمة في قرص مضغوط، وقدم شكوى ضد زوجته لدى مصالح الدرك الوطني التي فتحت تحقيقا واستمعت إلى المتهمة، لينتهى التحقيق بإثبات اقترافها للجرم وإقرارها بذلك. بعدها، قام عناصر الدرك بالقبض على المتهم الثاني على مستوى حوش ''الزلاميت'' ببوفاريك في البليدة، وقدما إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة الذي أودعهما الحبس المؤقت بتهمة الخيانة الزوجية.