نزل الفنانون المصريون إلى الشارع للتعبير عن مساندتهم لمطالب الشعب المصري، وتقدمهم الممثلون خالد الصاوي وخالد أبو النجا وآسر ياسين ومحسنة توفيق وخالد النبوي وعمرو واكد وجيهان فاضل، ومن المخرجين خالد يوسف وكاملة أبو ذكرى وداود عبد السيد، وكتاب السيناريو تامر حبيب وخالد دياب. وقال الممثل عمرو واكد ''آن أوان التغيير في مصر ومن أوسع أبوابه. يجب أن يرحل النظام بأكمله. يكفي ثلاثين عاما من الفساد والقمع''. وأضاف ''سنشارك في كل المظاهرات حتى تتحقق مطالب الشعب والمتظاهرين في إسقاط النظام وإقامة الديمقراطية والقضاء على الفساد''. ويقول المخرج داوود عبد السيد إن ''الانتفاضة التي تجرى الآن نقلت المجتمع المصري نقلة أخرى وحسنت أخلاقياته بنسبة مائة في المائة، إذ أصبح العديد من أبنائه قادرين على التعبير عن آرائهم بحرية وبلا خوف، كما أصبحوا أكثر تنظيما وأكثر انضباطا يكفي أنه خلال هذا التحرك الواسع لم تحدث حالة تحرش واحدة''. ومن جهتها قالت المخرجة كاملة أبو ذكرى إنها تريد ''التخلص من الفساد والديكتاتورية والسرقة، والمطالبة بحكومة وطنية بعد أن أثبت الشعب أنه شعب محترم يستحق حكومة وطنية شريفة'' مشددة على ضرورة أن تكون ''مدنية لا دينية''. وأضافت ''كفانا ثلاثين عاما اثبت فيها النظام فشله الذي انعكس أيضا على الفن الذي يقال إنه مرآة المجتمع''. وفي تصريح لصحيفة الشروق المصرية، أكد الفنان خالد الصاوي الذي يشارك بنشاط في حركة الاحتجاج الشعبي ''نحن مستمرون حتى يسقط النظام''، مشددا على أنه شارك في هذه التظاهرات بصفته ''مواطنا مصريا يريد تغيير النظام المستبد''. أما المخرج خالد يوسف الذي يشارك في التظاهرات منذ اليوم الأول فقد أدان ''كل فنان أو نجم لم ينزل إلى الشارع وجلس في بيته يشاهد التلفزيون، ويفكر في نفسه فقط'' معتبرا أن ''النجومية التي وصل إليها هؤلاء هي من جيب هذا الشعب الغلبان، الذي نزل إلى الشارع يطالب بحياة كريمة نزيهة''. ومن المساندين لانتفاضة الشعب المصري ضد نظام مبارك، نجد الممثل خالد النبوي الذي قال إن ''أهل مصر وجيشها هم حماتها الحقيقيون وليس الذين هربوا من أول لحظة ولا نعرف أين ذهبوا'' في إشارة إلى رجال الشرطة الذين انسحبوا بصورة مريبة من الشوارع منذ مساء الجمعة وتركوها نهبا للصوص والمساجين الهاربين''. وشدد النبوي على أن ''المتظاهرين ليسوا من جماعة الإخوان المسلمين كما يدعي البعض ولكنهم مصريون شرفاء من جميع طبقات وفئات المجتمع المصري''.