تقوم إدارات العديد من الثانويات بوهران، بعمليات تفتيش وسط التلاميذ بحثا عن المفرقعات التي أضحت أصوات انفجارها مدوية في كل ركن من أركان المؤسسات التربوية، بما في ذلك الأقسام وقاعات الأساتذة التي لم تنج من الرشق من قبل المتمدرسين وقت الاستراحة. عملية البحث والتحري شملت في بعض الثانويات تلاميذ السنة الثالثة ثانوي، كونهم يملكون الجرأة على حمل المفرقعات وتفجيرها داخل المؤسسة لإفزاع أساتذتهم وزملائهم الذين تأتي في مقدمتهم الفتيات اللائي صار يرعبهن انفجارها. ولم يتوان الطاقم الإداري القائم بالعملية عن تفتيش الجيوب والمحافظ من أجل العثور على ما أرّقهم واخترق دويه آذانهم في أوقات العمل. ومن تثبت بحوزته مفرقعة واحدة أو كبريت أو ولاعة يتم طرده، حيث لا يحضر إلا بمرافقة ولي أمره. من جهتهم اشتكى الأساتذة في الطورين الثانوي والمتوسط من هذه الظاهرة التي تتفشى قبل حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث إن تفجير المفرقعات داخل المؤسسة وفي أوقات العمل صار ينغص عليهم ويؤرقهم لأنه يفقدهم تركيزهم ويثير أعصابهم. رغم أن التلاميذ يعتبرون ما يقومون به نوعا من التسلية دون الشعور بالخطورة المحدقة بهم وبزملائهم. وعلمت ''الخبر'' أن تلاميذا من الطور الابتدائي بإحدى مدارس وهران كانوا يتقاذفون المفرقعات خارج المؤسسة، فأصاب أحدهم زميله في عينه، ولحسن الحظ أن الإصابة لم تكن درجة خطورتها كبيرة ولم تؤثر على بصر الضحية الذي نُقل إلى المستشفى للعلاج.