دعا، أمس، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، إلى العودة وتصحيح الانحراف والتراجع عن المطالب التي نادت بها ثورة الشباب في أكتوبر .1988 طلب جمال بن عبد السلام لدى افتتاحه الملتقى الأول ''ابن العنابي'' حول إعداد الشخصية الصالحة للحياة السياسية من مناضلي الحركة التحرك لتعبئة المواطنين للمبادرة السلمية من أجل التغيير التي أطلقتها حركته بمعية فعاليات أخرى، ووجدت حسبه ''تجاوبا كبيرا من قبل النخبة''. وأكد في هذا الصدد، في تلميح إلى ما حدث في مصر وتونس ''نحن لسنا في منأى عن التفاعلات، وأدعو السلطات إلى استباق الأحداث والحفاظ على المقدرات الوطنية، والتوجه رأسا إلى التغيير والإصلاح، الذي يجب أن يكون شاملا، وينهي سنوات الاحتكار والاستبداد والغلق والظلم والحفرة والفساد، التي طالت مقدرات الشعب الجزائري''. وأشار المتحدث أن ''الجزائريين يعيشون، حاليا، فوق بركان من الأحقاد، ولدينا أوضاع تحتاج منا إلى سرعة في التحكم، كما تحتاج إلى مبادرة من السلطة والمعارضة''. وأضاف ''أن السلطة مدعوة لإجراء تعديل في الدستور، وكذا لابد من إعادة النظر في القوانين، التي لها علاقة بالوضع الاجتماعي''. من جهة أخرى، قال الأمين العام لحركة الإصلاح إن حزبه دعا السلطة إلى منح التراخيص لمن يريد التظاهر، وطالبها بحماية المتظاهرين. مضيفا أنه قدم عريضة ويسعى، حاليا، لتوسيعها قصد الخروج بلائحة سياسية توجه لرئيس الجمهورية، والذهاب إلى إصلاحات سلسة وحضارية في إطار الحوار الذي يجمع السلطة بالمعارضة. مؤكدا ''تخوفه من أن تتباطأ خطوات القيادة السياسية''. وحذّر بن عبد السلام من أن الوضع في الجزائر له خصوصياته، وله آثاره، مؤكدا أنه في هذه الأثناء سنفقد خيار الحوار الحضاري، ونجد الشباب الغاضب وعناصر الأمن وجها لوجه في الساحات العمومية''.