استقبل سكان مدينة بشار، بابتهاج، خبر توقيف مصالح الشرطة للمتهم الرئيسي بقتل سائق سيارة الأجرة ''ت. م'' 25 سنة، الذي قضى متأثرا بجروحه في شهر رمضان الماضي، بعد أن وجهت له طعنات خنجر على مستوى الصدر وفي مختلف أنحاء جسمه، وهي الجريمة التي أثارت استنكار سكان الولاية لوقوعها في شهر يفترض أنه للرحمة والغفران. أرجعت مصالح الشرطة ببشار نجاح عملية توقيف هذا المجرم الخطير المدعو ''ي. ر'' 40 سنة، إلى التنسيق المحكم بينها وبين أهل الضحية الذين وفروا معلومات لتحركاته، بعد أن استطاع طيلة الفترة الماضية، ومنذ صدور أمر بالقبض عليه، التخفي عن الأنظار. إلا أن إصرار أقارب عائلة الضحية على الاقتصاص منه عبر تقديمه للعدالة لم يخفت أمام حرقة فقدانهم هذا الشاب، فقاموا برصد جميع التحركات المحتملة لهذا المجرم، قبل أن يكتشفوا المسارات التي كان يسلكها متخفيا عن أنظار مواطني الحي، الذين بدورهم تضامنوا جميعهم مع عائلة الضحية بموجة غضب كبيرة، خاصة أن الجريمة حدثت أمام أعينهم وفي منتصف النهار. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن التوظيف الجيد لهذه المعلومات مكّن من توقيف الجاني، عبر كمين محكم نصب له، حيث فوجئ بأعوان الشرطة وهم يحاصرونه من كل مكان، فقرر تسليم نفسه طواعية، حيث قدمته مصالح الشرطة إلى وكيل الجمهورية، الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت، ليلتحق به مساعده في هذه الجريمة التي هزت مشاعر سكان الولاية، والذي استطاعت مصالح الشرطة توقيفه بعد ساعات من وقوع هذه الجريمة.