طوقت وحدات من القوات السودانية منطقة بالقرب من جبل عوينات في المنطقة الشمالية الغربية على بعد نحو 25 كلم داخل الحدود السودانية، وهي المنطقة التي يحتجز فيها 19 رهينة بينهم 11 سائحا أوروبيا اختطفوا الجمعة الماضي بمصر ونقلت وكالة الأنباء السودانية مساء الثلاثاء عن مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية علي يوسف أحمد قوله إن قوات عسكرية سودانية تحيط بالموقع الذي يوجد فيه السياح والخاطفون. وأكد يوسف أنه "ليس هناك اتجاه للقيام بعملية عسكرية وذلك حفاظا على أرواح الرهائن"، موضحا أن "المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن الخاطفين مصريون". وكان وزير السياحة المصري زهير جرانة أكد أن هناك اتصالات جارية وتنسيقا مشتركا بين السودان ومصر. والسياح المختطفون هم خمسة ألمان وخمسة إيطاليين وسائحة رومانية، وكان يرافقهم ثمانية مصريين هم أربعة سائقين ومرشدان سياحيان وأحد جنود حرس الحدود ومالك الشركة السياحية المنظمة للرحلة. وفيما يتعلق بالمفاوضات لتحرير الرهائن قال مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية السودانية إن فريقا مصريا يجري حاليا مفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن. وكانت مصادر حكومية مصرية ذكرت أن اجتماعا يضم كبار قادة الأجهزة الأمنية المصرية عقد لبحث كيفية معالجة الأزمة الأولى من نوعها التي يتم فيها خطف سياح أجانب في مصر. كما وصف المصدر حادث الاختطاف بأنه عمل "جنائي بحت", ونفى وجود أي شبهة سياسية أو إرهابية. رويتر