تمكّنت عناصر فرقة الدرك الوطني لبوقيراط بولاية مستغانم، من الإطاحة بعناصر شبكة كانت تموّن عدة مناطق بالجهة الغربية بالمخدرات، وهي التي كانت لها صلة مع شاب مغربي كان يعتبر بمثابة المموّن الرئيسي لها. وحسب مصادر أمنية عليمة، فإن الشبكة تتكوّن من ثلاثة أشخاص من مستغانم، إضافة إلى شاب مغربي، وكان نشاطهم يتم على محور مستغانم ووهران، ثم الحدود المغربية في طريق منطقتي سبدو ومغنية بولاية تلمسان، أين يتسلمون بضاعتهم ويعودون بها إلى مستغانم وباقي الولاياتالغربية لترويجها. وقد تمت الإطاحة بالعناصر الثلاثة إثر معلومات قدمها شخص من مستغانم، كان يتردد على المناطق الحدودية لجلب خيط العمليات الجراحية الذي يعرف حاليا ندرة على مستوى الأسواق المحلية والمستشفيات، قبل أن يلتقي بالأشخاص الثلاثة الذين عرضوا عليه فكرة العمل معهم. وقد قرّروا في بداية الأمر تسليمه كمية من المخدرات قدرها 53 كيلوغراما، ليتوجه بها مباشرة إلى فرقة الدرك الوطني لبوقيراط وأبلغها بالأمر. وبموجب إذن بتمديد الاختصاص الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تادلس، تم التنقل إلى منطقة سبدو، حيث تم توقيف الأشخاص الثلاثة وبحوزتهم الكمية المذكورة. وبعد اتخاذ التدابير اللازمة، تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية الذي أحال القضية على قاضي التحقيق بمحكمة عين تادلس، حيث أمر بحبسهم على ذمة التحقيق. بينما صدرت أوامر بالقبض في حق الشخص المغربي الذي يعتبر الرأس المدبّر للعصابة.