''أرباب عمل أخرجوا عمالهم من المؤسسات للمشاركة في مسيرة 12 فيفري'' كشفت لويزة حنون أن أرباب عمل ينتمون إلى منتدى رؤساء المؤسسات، ساندوا مسيرة السبت الماضي، ودعوا عمالهم إلى ترك العمل والخروج للمشاركة فيها. كانت الأمنية العامة لحزب العمال تتحدث عن رفض حزبها تزكية المسيرة المنتظر تنظيمها اليوم، لما أكدت أن أرباب عمل ورؤساء مؤسسات حرضوا عمالهم على الخروج والمشاركة في مسيرة السبت الماضي التي منعتها مصالح الأمن ''بينما منع هؤلاء عمالهم من نيل حقهم في يومي عيد، ومنحوهم يوما واحدا فقط''. وتساءلت زعيمة حزب العمال، خلال اجتماع التنسيقية الوطنية لمنظمة الشباب من أجل الثورة أمس، عن خلفية الخرجة التي وقعها أرباب العمل، لكنها ربطتها ب''أياد أجنبية'' تريد إثارة الفوضى في البلاد من أجل ركوب ثورات رفضت تسميتها ''ثورات عربية''، طالما أن بلدان أوروبية يحصل بها أكثر مما يحصل حاليا في بلدان عربية على غرار المظاهرات القائمة ضد رئيس الوزراء الإيطالي ''برلسكوني''. وقالت إن المتظاهرين رفعوا لافتات ''ارحل''، ما يعني أن الثورات التي تعرفها بعض البلدان مرتبطة أساسا بالرأسمالية المتوحشة التي سلبت العمال حقوقهم وأفقرت الشعوب. وتناولت حنون ما صدر عن نائب الأرسيدي نور الدين آيت حمودة، في صحيفة ''لوسوار دالجيري''، وقالت'' مسؤوليتي لا تسمح لي بالنزول إلى المستوى المنحط للابن المدلل للنظام، وأنا لم أكن يوما ابنة للنظام''، موضحة أن ذلك الشخص كلفه الأرسيدي لسب حزب العمال''، و أن قيادة الحزب ستتابعه في المحاكم. وقالت مسؤولة الحزب إن المعني ينتمي إلى حزب من الأحزاب التي تنكمش وتتقلص تدريجيا، في سياق تشديدها على أن الأرسيدي ''فشل في مسيرة 12 فيفري، وهؤلاء يفتقدون للحجة والدليل السياسي، ويخافون من الحقيقة ويزيفونها''. ورأت حنون أن مكافحة الفساد لن تشق طريقها إلا من خلال برلمان حقيقي يراقب كيفية صرف المال العام، ويطبق قاعدة ''من أين لك هذا''. وتحدت النواب بالقول ''لنطبق هذه القاعدة على النواب ونحن مستعدون لفتح حساباتنا''، وتابعت ''هناك أطراف يروق لها بقاء الانسداد''، في إشارة للمطالبين بتغيير الرئيس، على أن قرار رفع حالة الطوارئ ليس نتاج ضغط أجنبي في الجزائر، لكنها شددت أن يطبق القرار على 48 وليس 47 ولاية فقط، في تأكيد منها وجوب رفع الحظر على المسيرات بالعاصمة. وتحدثت حنون مطولا عما يجري في بلدان عربية من غليان، على أنه نتيجة ''الليبرالية المتوحشة والانسياق الكلي وراء صندوق النقد الدولي، وقالت ''على الأقل أبدت الحكومة في الجزائر مقاومة ولو جزئية لسياسات الخارج عكس بلدان أخرى''، لتوضح بأن ''قوى في أوروبا وأمريكا دعمت مسيرة السبت الماضي، وهي نفس القوى التي دافعت عن بن علي ومبارك لآخر لحظة قبل أن يتم الإطاحة بهما''.