وصفت، أمس، الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، مسيرة السبت التي دعت إليها التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية ب ''الفاشلة''، معلقة عليها قائلة: ''تمخض الجبل فولد فأرا''، وأرجعت السبب في فشلها إلى أنه لم يكن فيها انخراط جماهيري كبير وإلى عدم مصداقية الأحزاب التي نظمت هذه المسيرة· صرحت لويزة حنون، في افتتاح اجتماع المكتب السياسي للحزب بالحراش، يوم أمس، ''أن فشل هذه المسيرة كان متوقعا، لأن الشعب رفض المشاركة فيها''، مضيفة في هذا السياق أنه راجع إلى آثار المأساة الوطنية التي لم تمح بعد من ذاكرة الشعب الجزائري، ووعي الشباب في التفريق ما بين ما يحدث خارج الجزائر، أي ''في كل من مصر وتونس'' بين الجزائر· كما أكدت أن الشارع رفض المشاركة في هذه المسيرة، لأن الشعب -حسبها- يعرف جيدا طبيعة كل حزب· وهاجمت حنون شخصيتين من أصحاب المسيرة وهما سعيد سعدي وبن بيتور، وقالت عن الأول ''كيف له أن يدعو إلى التغيير وثورة شعبية وهو ينادي للتطبيع مع إسرائيل جهارا نهارا، وهو من الداعين إلى الخوصصة، ويرسل وفودا إلى السفارتين الفرنسية والأمريكية''، ولم تتوان في القول بأنه ''يريد ثورة برتقالية وتحويل الجزائر إلى عراق أو جورجيا، ويأتي بحاكم على شكل قرضاي''· أما بشأن رئيس الحكومة السابق، أحمد بن بيتور، الذي لم يحضر المسيرة وأعلن مساندته لها، فقالت حنون: ''بن بيتور مستشار في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، استقال من الحكومة ليس لأن السياسات لم تكن تعجبه، لكن لأن السياسات كانت تُتخذ من قبل الرئيس، تقزمت صلاحياته فقدم استقالته''· وفيما يخص التواجد الأمني الذي وضع لإجهاض المسيرة، فاعتبرته حنون غير مبرر، وكذا الدواعي التي تبرر به السلطة رفض المسيرات في العاصمة، هو غير مؤسس -حسبها- كون مصالح الأمن لها الإمكانيات للتعامل مع هكذا حالات، وراهنت على عدم حدوث أي انزلاق لو سمحت السلطات بمسيرة في العاصمة· وتوجهت حنون إلى الرئيس بوتفليقة، وقالت ''إنه ليس بن علي ولا مبارك''، داعية إياه إلى اتخاذ إجراءات بصفة استعجالية أهمها حل البرلمان·