قال فاضل عباس آل يحيى، مساعد مخرج مسرحية ''مدوّنات المنشود بين المفقود والموجود''، للمخرج والمؤلف المسرحي العراقي الراحل قاسم محمد، إن طاقم العمل بصدد وضع اللمسات الأخيرة على المسرحية، المزمع عرضها أيام 1 و2 و3 مارس القادم، ضمن إطار فعاليات تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .''2011 أوضح فاضل عباس آل يحيى، في تصريح ل''الخبر''، أن المسرحية التي اشترك في إعادة إخراجها رفقة كل من حيدر بن حسين وابراهيم جاب الله، عبارة عن ملحمة شعبية تعرّي طيلة ساعة وعشر دقائق تخاذل الأنظمة العربية إجمالا، فضلا عن كشف الصراعات الداخلية القائمة ما بين السلطة والطبقة المثقفة، وكذا تلك الحاصلة ما بين هذه الأخيرة ونفسها، ما يؤدي إلى المطالبة بالتغيير وتثمين النزعة الثورية. وعلى الصعيد ذاته، أشار المتحدث إلى أن العمل الذي سيعرف مشاركة ما لا يقل عن 50 ممثلا، يسلط الضوء على عدد من الشخصيات الفكرية والتاريخية التي عايشت الحكم البويهي ببغداد، وتجرّعت مرارة الاضطهاد الممارس عليها من طرف السلطة الحاكمة آنذاك، بمن فيها أبو حيان التوحيدي الذي سيجسده ركحيا الممثل سليمان بن واري، موضحا: ''لقد أبقينا على نفس الرؤية الإخراجية للراحل قاسم محمد، لكننا اشتغلنا على تقديم النص بروح جديدة وبممثلين جدد''. ومن منظور آخر، قال فاضل عباس آل يحيى: ''إن موضوع المسرحية التي ستأتي باللغة العربية الفصحى، صالح لكل زمان ومكان، لاسيما في ظل المعطيات التي يعرفها الشارع العربي في الوقت الراهن''. معقبا: ''إن المتمعن جيدا في فحوى العرض، يدرك أنه ثمة قراءة معاصرة للتاريخ، تتجلى في إسقاط تلك الحقبة التي عاشتها بغداد خلال القرن الرابع للهجرة على بعض المستجدات التي لحقت مؤخرا بالمنطقة العربية، وذلك وسط ديكور متحرك تتخلله بعض اللوحات الجسدية''.