يرى الصحفي المغربي، أحمد بوغابة، أن تعامل نظام محمد السادس، اليوم الأحد، مع مسيرة الشباب ستحدد مصير البلاد، مؤكدا أن أفكار الداعين للمسيرة مازالت مشوشة بين مطالب دسترة الأمازيغية وتمكين الشعب من محاسبة الحكومة بدل الملك، ومطالب أخرى تدعو لتبني الملكية على النمط الإسباني. وقال بوغابة في اتصال مع ''الخبر'' إنه لا يستطيع التنبؤ بمصير حركة 20 فيفري الشبابية، وهل ستؤدي إلى تغيير النظام كما حدث في تونس ومصر، موضحا أكثر بالقول: ''هؤلاء شباب صغار معدل أعمارهم بين 18 و25 سنة، بدأوا حركتهم الاحتجاجية على الفايسبوك ويريدون نقلها إلى الشارع''. وقال الإعلامي والناقد المغربي المعروف إن ملاحظاته على هذه الحركة الشبابية هي أن ''أغلبهم لا يطالب برحيل المؤسسة الملكية في المغربية وإنما يطالبون بتغييرات في ظل النظام القائم، والمطلب الأكثر ترددا هو تغيير القوانين وإطلاق الحريات وليس تغيير النظام''. وردا على سؤال ''الخبر'' حول مطالب تم تداولها على الأنترنت تدعو لعزل الملك محمد السادس عن الحكم، سجل المتحدث أن ''حركة شباب 20 فيفري تتشكل من مجموعات كبيرة غير منسجمة، فهناك من يطالب بدسترة اللغة الأمازيغية، وهناك من يلح على تعديل الدستور لتكون الانتخابات فيه طريقا لتعيين حكومة مسؤولة أمام الشعب، وليس أمام الملك، وهناك مجموعة أخرى تطالب بدستور علماني يفصل الدين عن الدولة''. وواصل الصحفي أحمد بوغابة، بقوله ''من يطلبون تنحي الملك يتحدثون عن تطبيق النمط الإسباني في الملكية، لكن المشكلة هي هل يقبل نظام محمد السادس هذه الفكرة''، مضيفا، أن ''المطالبين بتطبيق النمط الإسباني ربما لن يتوقفوا عند هذا الأمر وسيطالبون بأشياء أخرى''. وبخصوص الفعاليات والأحزاب التي تشارك في المسيرة المقررة اليوم، أوضح بوغابة أن ''الجهات المعلنة هي مجموع الشباب المقتنع بالفكرة، يضاف إليهم الأحزاب اليسارية كالحزب الاشتراكي الموحد، أما الأحزاب الأخرى ذات الحضور في الساحة السياسية فلن تشارك، لأن مشاركتها في مسرة تدعو لتعديل الدستور تتناقض مع وجودها القانوني، كونها معتمدة بناء على هذا الدستور الملكي''. ولفت المتحدث إلى أن ''التشكيلات السياسية الرافضة للمشاركة في مسيرة الشباب عللت موقفها بأنها تدعم مطالب الشباب ولكن لا يجب أن تمارس تحت الضغط''. وعما إذا كان هناك وجه شبه بين ثورة الشباب في تونس ومصر وليبيا وبين ثورة شباب حركة 20 فيفري في المغرب، قدّر الصحفي أحمد بوغابة ''أنه لا يوجد شبه كبير، لأن مجموعات كبيرة من المجتمع مرتبطة بالمؤسسة الملكية في المغرب، ولكن علينا الانتظار لمعرفة كيف تتعاطى السلطات مع مسيرة الشباب اليوم''. وقال بوغابة ''لا يمكننا أن نتنبأ بما سيحصل، هل سيسمح لهم نظام محمد السادس بالتظاهر أم سيقمعهم، وما هي مطالب هؤلاء الشباب بوضوح؟''.