بن شيخة أراد العمل بمفرده ومعاينة الملعب ليس من اختصاصه تحضير المنتخب لا يكون عن بعد واللاعبون لم يتجمعوا منذ مواجهة إفريقيا الوسطى يتحدث اللاعب الدولي الأسبق، موسى صايب، في حوار ل:''الخبر'' أجري معه عبر الهاتف، عن المواجهة الواعدة التي سيخوضها ''الخضر'' يوم 27 مارس القادم ضد المنتخب المغربي، حيث اعترف لاعب نادي أوكسير سابقا بأن مأمورية أشبال المدرب بن شيخة ستكون جد صعبة ولا خيار للعناصر الوطنية إلا الفوز وكسب، على الأقل، ثلاثة انتصارات من مجموع اللقاءات أربعة المتبقية في مشوار التصفيات قصد التأهل إلى كأس أمم إفريقيا .2012 لم يعد يفصلنا سوى أسبوعين تقريبا عن المواجهة الواعدة التي ستجمع ''الخضر'' بالمنتخب المغربي، ما تعليقك على هذه المواجهة؟ المباراة تحمل طابعا محليا لأنها تجمع منتخبين يعرفان بعضهما البعض. وأظن أن اللقاء سيكون قويا ولا خيار أمام منتخبنا سوى الفوز وتعزيز رصيده بثلاث نقاط هامة في مشوار التصفيات، خاصة أنه في وضعية جد صعبة بعد تعثرين في الجولتين السابقتين. لكن الظروف التي يتواجد فيها المنتخبان مغايرة تماما، وهو ما جعل بعض المتتبعين يعتبرون أن الأفضلية هي لصالح المغاربة، فما رأيك؟ يجب أن نكون صرحاء ولا نخفي الحقيقة التي صار يعرفها العام والخاص. فالمنتخب المغربي يشهد تحسنا مستمرا، ويجري تحضيرات جدية تحسبا لمواجهة الجزائر قصد تأكيد قوته، وحتى في تصنيف الفيفا شهد المنتخب تحسنا، أما منتخبنا، وبعد مشاركته في المونديال بجنوب افريقيا، فسجل النكسة تلو الأخرى، وتعرض لسقوط حر بشهادة الجميع. ولهذا أقول، نظريا وعلى الأوراق، الأفضلية هي للمنتخب المغربي المدعم بنجومه الذين ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية، على غرار لاعب الأنتير خرجة والحمداوي المتواجد في أجاكس الهولندي والشّماخ مهاجم أرسنال. ولكن هناك حقيقة المستطيل الأخضر التي سيعرفها الجمهور خلال اللقاء، فبإمكان منتخبنا كسب الرهان والفوز بفضل الإرادة والروح القتالية. اختلطت أوراق المدرب بن شيخة بإلغاء المواجهة الودية ضد تونس التي كان يراهن عليها للتحضير للقاء المغرب، فهل سيؤثر ذلك على مردود المنتخب؟ بالتأكيد... فمنتخبنا لم يحضر لهذا اللقاء، وإقباله على مواجهة هامة تتطلب تحضيرات مكثفة وإجراء مواجهات ودية، خاصة أن اللاعبين بحاجة إلى مواعيد تجمعهم من أجل خلق الانسجام أكثر، سيما أن البعض منهم كانوا يعانون نقص المنافسة، والبعض الآخر غاب مدة طويلة عن أجواء المنتخب. ولنتساءل نحن متى كان آخر موعد التقى فيه لاعبو الخضر؟ هناك من يقول أن ذلك كان في المواجهة الودية ضد منتخب لوكسمبورغ، لكن أقول أن ذلك كان في مواجهة افريقيا الوسطى لأن في اللقاء الودي ضد لوكسمبورغ غاب عدة لاعبين أساسيين. فمن غير المعقول أن يكون منتخب بعيدا لوقت طويل عن التحضيرات ونكون متفائلين بالفوز في مواجهة محلية قوية امام منتخب مغربي يملك لاعبين ممتازين ومدربا كفؤا. لكن المدرب بن شيخة قال إنه يتابع اللاعبين الدوليين، وهو في اتصال دائم معهم؟ نحن في 2011 ولا يوجد منتخب يسير بآلة التحكم عن بعد، منتخبنا الوطني بحاجة إلى عمل وتحضير جدي للموعد الهام ضد المغرب وليس الاستفسار عن أحوال اللاعبين والاتصال بهم . حل بعنابة وفد مغربي لمعاينة الفنادق وأرضية الميدان واستعان بخبراء، لكن المدرب بن شيخة عاين وسيعاين شخصيا ملعب عنابة يوم 17مارس، ما تعليقك ؟ معاينة الملعب ليس من اختصاص المدرب الوطني. وكان عليه أن يستعين بخبير. فعمل بن شيخة في الميدان ومع اللاعبين.. كان من الأجدر عليه التفرغ للأمور التقنية والتركيز على الوصفة التي يهزم بها المغرب. وأظن أن بن شيخة يريد العمل بمفرده، ولكن احترم اختياره. ما هي النصيحة التي توجهها للاعبين تحسبا لمواجهة المغرب باعتبارك لاعبا دوليا سابقا؟ منتخبنا يملك لاعبين محترفين وليسوا بحاجة إلى نصيحة من أي كان، لأنهم يدركون جيدا المهمة التي تنتظرهم، وما يجب القيام به يوم 27 مارس. وما عليهم سوى التسلح بالإرادة وتوظيف كامل إمكانياتهم من اجل الفوز على المغرب.. هل ترى أن مواجهة المغرب ستحدد مصير ''الخضر'' في هذه التصفيات؟ يجب أولا الفوز على المغرب، وإذا أرادوا التأهل يجب حصد ثلاثة انتصارات على الأقل من مجموع أربع لقاءات متبقية .لأن ورقة التأهل لن تلعب بين الجزائر والمغرب فقط، بل يجب أن نحسب ألف حساب لمنتخبي تنزانيا وافريقيا الوسطى. هل ستكون حاضرا في ملعب عنابة يوم 27مارس؟ حاليا أنا متواجد في فرنسا، واذا وجهت لي الدعوة سأحضر لتشجيع منتخبنا الوطني الذي أتمنى له أن يسجل انطلاقة جديدة من عنابة.