لا بُدَّ لكلّ مسلم ومسلمة من معرفة العلم، ولا رُخصة لأحد من المسلمين في تركه أبدًا، ومن جملته العلم بالله ورسوله واليوم الآخر وبما أوجب الله فعله من الفرائض وبما اوجب تركه من المحرّمات، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ''طلب العلم فريضة على كلّ مسلم'' أخرجه ابن ماجه. فأمّا ما يجب علمهُ على كلّ مسلم من علوم الإيمان فيوجد في عقائد الأئمة المختصرة الّتي وضعوها لعامة المسلمين، مثل عقيدة الإمام الغزالي رحمه الله، وهي جامعة نافعة وفيها زيادات كثيرة الواجب علمه على كلّ مؤمن. وأمّا علوم الإسلام فتوجد في تصانيف الأئمة من الفقهاء رضي الله عنهم (كالإمام أبي حنيفة، والإمام مالك، والإمام الشافعي والإمام أحمد)، الواجب من ذلك هو القدر الّذي لا يسَع مسلمًا أن يجهله، كالعلم بوجوب الصلّوات الخمس وكيفية فعلها وشرائطها ومواقيتها والطهاة لها، والعلم بوجوب الزكاة والقدر الواجب منها والوقت الّذي تجب فيه، والعلم بوجوب صوم شهر رمضان وشرائط الصوم ومبطلاته، والعلم بوجوب الحج على المستطيع وشروط الاستطاعة. وبالجملة يجب على المسلم أن يعلم بوجوب جميع الواجبات العينية، وبتحريم جميع المحرّمات الّتي هو مستهدف للوقوع فيها كالزنا واللواط وشرب المسكر وظُلم النّاس والسرقة والخيانة والكذب والنّميمة والغيبة وأشباه ذلك.