زلزال جديد بقوة 1 ,6 درجات شرق البلاد أعلن باليابان أمس أول إنذار بتلوث مواد غذائية بعد العثور على مستوى إشعاعات مرتفع في الحيلب والسبانخ في منطقتين قريبتين من مفاعل فوكوشيما، كما تم اكتشاف عينات ضئيلة أخرى من الإشعاعات في المياه الموجهة للاستهلاك بطوكيو، ومقاطعات قريبة أخرى، وإلى غاية أمس أعلن عن مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص في حصيلة للزلزال والتسونامي الذي ضرب البلاد منذ ثمانية أيام. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو ايدانو أمس في مؤتمر صحفي ''إن مستوى الإشعاع المكتشف في الحليب المنتج في فوكوشيما يفوق المعايير اليابانية القانونية'' وفق ''قانون صحة الأغذية'' الياباني. وأوضح إن الحليب الملوث وجد في مناطق تبعد بمسافة أكثر من ثلاثين كيلومترا من مفاعل رقم واحد في فوكوشيما، وهي منطقة تقع خارج نطاق المساحة التي أخلتها الحكومة اليابانية. من جانبه صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بأن الوكالة تعتزم عقد اجتماع استثنائي يوم غد الاثنين لبحث الوضع في محطة ''فوكوشيما'' الذي أصبح حسبه ''خطيرا جدا''. كما أوضح غريغوري هارتل المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أمس أن مستويات الإشعاعات من طوكيو آخذة في التزايد، مشيرا إلى أن هذا الأمر يشمل طوكيو، حيث ارتفعت مستويات الإشعاعات قليلا. من جانب آخر أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن زلزالا بقوة 1, 6 درجة على مقياس ريشتر ضرب أمس السبت شرقي البلاد أمس. وحدد مركز الزلزال الذي وقع الساعة 56 ,6 مساء بالتوقيت المحلي في الجزء الشمالي من مقاطعة إيباراكي التي تقع، على بعد 130 كيلومتر، شمال شرقي طوكيو على عمق 20 كيلومترا. ولم ترد أنباء بشأن سقوط ضحايا، أو تدمير منشآت. وعلى صعيد الضحايا، تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال وموجات التسونامي في شمال شرق اليابان ال7 آلاف شخص، فيما يظل أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أمس السبت عن الحكومة اليابانية إعلانها التأكد من مقتل 7197 شخص جراء الزلزال المدمّر وما أعقبه من موجات تسونامي عاتية.