استمرت احتجاجات سكان حي ديار المحصول ببلدية المدنية بالعاصمة لليوم الرابع على التوالي، في الوقت الذي تظاهر صباح أمس المئات من المواطنين وأنصار تنسيقية مساندة رئيس الجمهورية، حاملين لافتات تطالب برحيل عدد من المسؤولين المحليين بالعاصمة، وعلى رأسهم رئيس البلدية وأمينه العام، بسبب ما آلت إليه المنطقة الأقرب إلى مقر رئاسة الجمهورية من ''تسيب وتهميش'' للمواطنين. تجند أفراد مصالح الأمن، أمس، بالزيين المدني والرسمي، بأعالي العاصمة للحيلولة دون تحول تجمهر المئات من المواطنين وأعضاء ناشطين في تنسيقية مساندة الرئيس بوتفليقة، إلى مواجهات مع قوات مكافحة الشغب. وتمثل تدخل أفراد الأمن في مراقبة الوضع وتسهيل عملية مرور السيارات القادمة من بئر مراد رايس وحيدرة باتجاه المرادية ومقر رئاسة الجمهورية. في هذه الأثناء لجأ عدد من المتظاهرين إلى تعليق لافتات كتب عليها ''نحن أنصار مساندة للرئيس نريد تطهير المنطقة من الفساد والمفسدين''. وقال، شرقي نور الدين، أحد منسقي الحركة الاحتجاجية ل''الخبر'' إن أبناء المدنية خرجوا ليعبروا عن رفضهم لسياسة الإقصاء التي انتهجها رئيس البلدية وأمينه العام للآلاف من مواطني بلدية المدنية''، وأضاف ''لسنا مثيرين للشغب كما يريد البعض إظهار صورتنا أمام الرأي العام، ولسنا تحت أي غطاء سياسي أو حزب كما يحلو للبعض اتهامنا بأننا من دعاة التغيير على شاكلة حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية... نحن مواطنون وفقط، نريد محاسبة المفسدين على تبذيرهم للمال العام والتلاعب بمصير الآلاف من العائلات المقيمة ببلدية المدنية''. وأكد مصدر مطلع أن الاحتجاجات العديدة التي شهدتها المدنية دفعت رئيس البلدية لتقديم استقالته أول أمس، في انتظار قبولها من طرف أعضاء المجلس البلدي والوالي المنتدب لدائرة سيدي أمحمد. واستمرت احتجاجات السكان بحي ديار المحصول مساء أمس، حيث عاد شباب الحي إلى قطع الطريق الرئيسي الرابط بين مقام الشهيد ومتحف الجيش بالشارع القريب من وزارة الصحة والسكان، إضافة إلى التواجد المكثف لقوات مكافحة الشغب في محيط متحف الجيش للحيلولة دون أي انفلات أمني محتمل.