رغم رفضه الظهور كثيرا في وسائل الإعلام إلا أن ''صاحب الغراف'' الدولي سابقا صالح عصاد تحدث معنا في حواره ل''الخبر'' عن المواجهة التي سيخوضها المنتخب الوطني ضد المغرب، واستعاد في حديثه أهم اللحظات التي عاشها في مواجهاته السابقة ضد المغاربة. المنتخب الوطني تنتظره مواجهة واعدة ضد الجار المغربي، فمن يملك الأفضلية حسب اعتقادك؟ حسبما أعلمه فإن لاعبي المنتخب الوطني لم يتربصوا منذ مدة، وإلغاء المواجهة الودية التي كانت مبرمجة ضد تونس أخلطت أوراق المدرب بن شيخة، ولهذا فالأفضلية نظريا هي للمنتخب المغربي. ولكن في لقاء داربي يصعب التكهن فيه ويبقى مفتوحا على كل الاحتمالات. بعض اللاعبين والفنيين يعتبرون التحضير البسيكولوجي هو مفتاح اللقاء.. ما رأيك؟ مباراة في مثل هذا الحجم لا تحتاج إلى تحضير بسيكولوجي، وأنا واثق من أن كافة اللاعبين سيكونون محفزين معنويا يوم المباراة. وأتوقع أن يكون الاندفاع البدني قويا بين اللاعبين من أجل التغلب في الصراعات الثنائية. وسيكون الصراع تكتيكيا بين المدربين بن شيخة وغيريتس. التعادل يكفي المنتخب المغربي، في حين منتخبنا مطالبا بلعب ورقة الهجوم من أجل الفوز.. صحيح أن التعثر يعني تقليص حظوظنا في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، ولكن يجب لعب الهجوم بطريقة ذكية، لأن التفكير في الفوز والتسجيل قد يجعل اللاعبين يقعون في فخ التسرع، وقد يفقدهم التركيز، ولهذا يجب على لاعبينا أن يحتفظوا بالكرة أكثر وقت ممكن، ومحاولة إخراج المنافس من منطقته وإيجاد الثغرات، خاصة عن طريق الكرات الثابتة التي تعد إحدى نقاط قوة منتخبنا، دون أن ننسى الفرديات التي يتمتع بها لاعبونا، والتي بإمكانها أن تصنع الفارق في أية لحظة. وأنا أومن بقدرتنا على مباغتة المغاربة، خاصة وأن منتخبنا سيكون معدما بآلاف الجماهير في عنابة. المنتخب المغربي سيتنقل إلى الجزائر دون حمداوي وحاجي.. غياب حاجي خسارة كبيرة للمغرب لأنه العمود الفقري للهجوم، وسيكون الشماخ معزولا، ورغم خبرته وإمكنياته إلا أننا نملك مدافعين قادرين على إيقاف محاولات الشماخ المختص في التسجيل كثيرا برأسياته. سبق لك وأن واجهت المنتخب المغربي عندما كنت تحمل ألوان ''الخضر''.. فما الشيء الذي كان يطبع تلك المواجهات؟ واجهت المنتخب المغربي في أربع مناسبات فزنا عليهم فيها. وأتذكر المواجهة المشهورة التي لا تزال راسخة في الأذهان في الدارالبيضاء سنة 79 في تصفيات الألعاب الأولمبية، حيث فزنا بخماسية وساهمت في تسجيل ثلاثة أهداف قبل توقيعي الهدف الخامس برأسية وبطريقة جميلة بعدما صعدنا بالكرة عبر أربع تمريرات. وهو الهدف الذي نصح به المختصون آنذاك بتدريسه في المدارس الكروية. ورغم الهزيمة الثقيلة وتوتر العلاقة الدبلوماسية بين البلدين، إلا أننا حظينا باستقبال الأبطال في الدارالبيضاء، وخسارة المغرب سنة 79 كسرت الطابو وأذابت الجليد الذي كان يميز العلاقة بين الشعبين. إذن لم تحدث أبدا مناوشات مع المغاربة في المواجهات السابقة؟ التنافس مع المغاربة في الميدان كان دائما على أشده، ففي نهائيات كأس إفريقيا في نيجيريا سنة 80 أراد المنتخب المغربي الثأر من هزيمة 1/5 وكنا في فندق واحد، ولم تحدث أية مناوشة بيننا، ولعب المنتخب المغربي مباراة كبيرة، ورغم ذلك تغلبنا عليه، وأخبرني المدرب رايكوف أن لاعبي المغرب تنرفزوا وصاروا يفكرون في الثأر أكثر من شيء آخر فاستغلينا ذلك، ولهذا قلت يجب على لاعبينا يوم 27مارس أن يحافظوا على الكرة ويحرصوا على تقديم صورة حسنة عن الكرة الجزائرية. التقيت بفريق من المغرب مع فريقك رائد القبة.. أليس كذلك؟ بالفعل واجهت نادي القنيطرة في المنافسة الإفريقية وتعادلنا معه في الجزائر في موسم 81/82، وظن رئيس القنيطرة دومو أن فريقه ضمن التأهل، فقام بشراء تذاكر الدور القادم قبل خوض مواجهة العودة في المغرب. لكنني سجلت في لقاء العودة بالمغرب وقدت رائد القبة للتأهل إلى الدور القادم، بعدما طلبت إعفائي من المواجهة الودية التي خاضها المنتخب الوطني ضد البيرو. فدعاني رئيس القنيطرة إلى منزله بعد اللقاء وهنأني.