كشفت مصادر استشفائية، عن استمرار ندرة بعض المستلزمات الطبية، في مقدمتها القفازات الطبية والمخدر، على مستوى العديد من مستشفيات الوطن. أضافت نفس المصادر أن الندرة المسجلة منذ عدة أشهر، لم تعرف طريقا للحل عكس ما أكدته الوزارة الوصية في العديد من المناسبات، عبر تصريحات الوزير، الذي أكد أن كل المستلزمات الطبية في مقدمتها المخدر متوفرة بالكميات الكافية. وكان الوزير حمّل مدراء المستشفيات بالتسبب في هذه الندرة بسبب سوء تسيير المخزون وعدم تقديم الطلبيات في الوقت المناسب للصيدلية المركزية للمستشفيات. كما أكد الوزير خلال استضافته بركن ''فطور الصباح'' منذ أيام، أن المخزون المتوفر يسمح للمستشفيات بمزاولة نشاطها لمدة 6 أشهر. وأشارت مصادرنا إلى أن الندرة عرفت تراجعا في بعض الفترات منذ ظهورها نهاية السنة الماضية، غير أنها عاودت الظهور بحدة خلال الفترة الأخيرة، لم تجد بعض المستشفيات خلاصها إلا من التزود من مستشفيات أخرى وخاصة عيادات استطاعت أن تكون مخزونا بسبب عدم حاجتها الكبيرة لخيط الجراحة أو المخدر، كما هو الشأن لعيادات التوليد. وحسب طبيب من أحد مستشفيات العاصمة، فإنه اضطر لخياطة طفل دون استعمال مخدر لعدم توفره في تلك الفترة، مع كل ما كان قد يترتب عن ذلك، حيث كان من الممكن أن يغمى على الطفل. وقالت مصادر متطابقة، أن مديريات الصحة وإدارات المستشفيات راسلت الوزارة لإعلامها بنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية، من خيط الجراحة، المخدر والقفزات. وتضاف ندرة عدة المستلزمات، لندرة عدد من الكواشف التي تعاني منها المستشفيات عبر الوطن، فيما تتمسك الوزارة بخطاب عدم وجود أي ندرة في قطاع الصحة.