تشتكي الطواقم الطبية العاملة بمختلف الأقسام الجراحية بالمستشفى الجامعي بن زرجب من ندرة مسكن »فرودا فالغون« المستخدمة لتخفيف آلام ما بعد العمليات الجراحية المختلفة حيث إنعكس الوضع على الأطباء العاملين بذات الأقسام حيث يضطر أغلبهم للإستنجاد بمخزونات الأقسام الأخرى التي لا تجرى عمليات جراحية والتي تتوفر على هذا النوع من الأدوية المسكّنة. وأضاف مصدر مطلع من ذات المستشفى أن المشكل يعود بالأساس لكون إدارة المستشفى أصبحت توفر مخزونا طبيا كاف لثلاثة أشهر فقط وهو ما سيساهم في ظهور هذه الإضطرابات في وفرة هذه المواد والمستلزمات الطبية التي تسجل المستشفيات ندرتها من حين لآخر وهو عكس ما كان سائدا في الفترات الماضية حيث كانت المستشفيات تعتمد طلبيات كافية ل 6 أشهرعوض 3 أشهر الحالية والتي لايراها ذات المصدر كافية بمختلف الأقسام الطبية والجراحية. ولم يقتصر الأمر على ندرة المسكنات المستخدمة عقب العمليات الجراحية بل أصبحت بعض المستلزمات الطبية البسيطة مفقودة بدورها على غرار القفازات الطبية الضرورية والتي أكدّ بعض الأطباء أنهم أصبحو يقتنونها من الصيدليات الخاصة وبإمكانياتهم الخاصة كذلك. وكان المستشفى الجامعي قد شهد طيلة الأشهر القليلة الماضية تذبذبا في مخزون عدة مواد صيدلانية وطبية حيث عانى المرضى آنذاك من تأجيل العمليات الجراحية بسبب نقص الغاز المخدّر المستخدم للتخدير العام وهو نفس الوضع الذي شهدته مستشفيات أخرى متوزعة عبر الوطن حينها. وكان وزير الصحة قد أكد في ندوة صحفية عقدت أول أمس بالعاصمة أن المستلزمات الطبية والأدوية متوفرة على مستوى الصيدلية المركزية وأن المشكل المسجل حاليا يعود في الأساس لتأخر إدارات بعض المستشفيات في تقديم طلبياتها للمصالح المختصة في الأوقات المحددة وهو الأمر الذي خلق تذبذبا وندرة في بعض المواد والمستلزمات الطبية والأدوية الضرورية.