غيريتس يبحث عن الفوز لتلميع صورته اقترن اسم اللاعب المغربي الدولي سابقا، عبد الكريم ميري الملقب ب''كريمو'' بمشوار احترافي ناجح، دام 14 عاما في بطولة فرنسا، وفرض وجوده كهداف نادر، خاصة عندما حمل ألوان المنتخب المغربي الذي شارك معه في مونديال مكسيكو 1986، وسجل معه أحد الأهداف الثلاثة في شباك منتخب البرتغال. ''الخبر'' سألت ميري عن المقابلة التي ستجمع بين المنتخبين الجزائري والمغربي، واعتبر قلب الهجوم سابقا، لمنتخب ''أسود الأطلس'' المقابلة صعبة للفريقين، كما قال إنه لا يتوقع أي حادث يؤدي إلى إخراج المقابلة عن إطارها الطبيعي. بداية، ما تعليقك على المباراة التي ستجمع المنتخبين الجزائري والمغربي؟ المقابلة صعبة للفريقين لأن كل فريق بحاجة إلى الفوز، لكن يجب أن نعي أن المقابلة ليست حاسمة، فالتأهل لن يتم الفصل فيه عبر هذه المقابلة في تقديري، ولا يجب نسيان المنتخبين الآخرين في نفس المجموعة، وهما إفريقيا الوسطى وتنزانيا، وفي كل الأحوال، يجب إبقاء اللقاء في إطاره الرياضي، مثلما كان عليه الحال في المقابلات السابقة بين الفريقين. كيف تنتظر رد فعل المنتخبين فوق الميدان من الناحية الفنية؟ بالنسبة لمنتخبنا المغربي فإنه يسعى إلى الفوز لأن مدربه إيريك غيرتس، يريد إثبات جدارته، وأن اختياره لتدريب المنتخب كان مناسبا، خاصة وأنه الامتحان الأول له، حيث يسعى إلى تلميع صورته في المغرب. من جهة ثانية، أعتقد بأن الفريق الجزائري يريد استغلال ورقة الجمهور للفوز، وفي تصوري، فإن المنتخب الجزائري له تجربة أكبر من المغاربة، بحكم أنه شارك في المونديال، وعناصره يلعبون سويا لمدة طويلة، خلافا لمنتخبنا الذي شهد تجديد التشكيلة. تكتيكيا كيف ستسير المقابلة في رايك؟ أعتقد بأن المقابلة ستكون مفتوحة، والهجوم سيكون له دور أكبر، والأمر طبيعي أن يكون دفاع المنتخبين تحت ضغط متواصل. هل تتوقع انزلاقات في المقابلة بالنظر إلى الحساسية بين البلدين؟ لا أتذكر أي حادث وقع في كل المقابلات التي لعبها الفريقان في السابق، وأنا شخصيا لعبت ضد الفريق الجزائري في كأس إفريقيا 1988، ولم يحدث أي شيء، بل بالعكس، في كل مرة نلعب أمام منتخب الجزائر، كانت الروح الرياضية حاضرة بيننا، وأكثر من هذا نتبادل الحديث بيننا ونتبادل أرقام الهاتف للإبقاء على الاتصال بيننا. وبناء على ذلك، أتوقع روح رياضية عالية في مدينة عنابة الجميلة التي أعشقها كثيرا. كيف هي علاقتك الحالية مع اللاعبين الجزائريين السابقين؟ علاقتي جيدة مع كل الجزائريين سواء كانوا لاعبين أم غير لاعبين، وأبلغ من العمر 56 سنة، ولا أتذكر أيضا أن خلافا نشب بيني وبين أي جزائري، فالعلاقات كانت دائما جيدة ومميزة. وأنا أتحدث بانتظام مع اللاعب المحترف سابقا الجزائري علي بن مبروك، وأنتظر بعد أيام قدوم صديقي اللاعب سابقا، نور الدين قريشي إلى المغرب. ما هي مشاريعك؟ أنا حاليا أشغل منصب مستشار في القناة المغربية ''الرياضية''، وقريبا أتولى مشروع تأسيس مدرسة للتكوين تابعة لأولمبيك مارسيليا بالدار البيضاء.
