أعلنت حركة الدعوة والتغيير، أمس، عن تأسيس تنظيم سياسي جديد يحمل اسم ''جبهة التغيير الوطني''، وذلك خلال تجمع حضره جمع غفير بالقاعة متعددة الرياضات ببلدية الكاليتوس بالعاصمة. وقال أصحاب المبادرة إن جبهة التغيير الوطني ''هي راية جديدة للعمل الأصيل، تنطلق من رحم الشعب وتعيش في أحضانه وتضحي وتناضل من أجل قيمه''. من جانب آخر، جاء في بيان لحركة الدعوة والتغيير، أن ''مجلس شورى الحركة المنعقد بتاريخ 13 فيفري ,2011 وبعد المدارسة العميقة والشورى الملزمة والاستشارة الموسعة، يعلن للأمة عن إنشائها لحزب سياسي يضطلع بالعمل من أجل تحقيق آمال المواطن في العزة والكرامة والرفاه والحريات''. كما جاء في نفس بيان التأسيس بشأن الدوافع وراء إنشاء الحزب، أنه ''أمام المسؤولية التاريخية وشعور بواجب المشاركة الإيجابية في البناء الوطني والوفاء للشهداء والحفاظ على الثوابت الوطنية واستمرار مسيرة الشيخ محفوظ نحناح في البناء والتغيير والنضال من أجل الأمة وثوابتها والوطن وحقوقه والشعب وآماله''. وفي ملامح توجهها السياسي المستقبلي، أعلنت جبهة التغيير الوطني عما أسمته ''مبادرة التغيير الآمن'' سواء ''أكان في المؤسسات أو في الشارع ومشتركا بين المجتمع والسلطة والرسمي والشعبي''. وترى جبهة التغيير الوطني أن ''الحراك الحاصل في الجزائر يؤذن بأن ساعة التغيير قد حانت''. وبالنسبة إليها ''الشعب يريد وجوها جديدة وأفكارا جديدة ومشاريع جديدة وإدارة جديدة وأحزابا جديدة''. تحقيق هذا التغيير يكون ''عبر فتح حوار سياسي جامع وجاد يستوعب جميع الأطراف والرؤى، ويحقق الحد المشترك بين مكونات الساحة الوطنية'' من أجل تغيير دستوري وتشكيل حكومة وفاق وطني وتعديل قانون الأحزاب والانتخاب ومحاربة الفساد وتفعيل إجراءات المصالحة.