دخل 147 عريس القفص الذهبي في حفلات زفاف جماعية شهدتها عدة بلديات بولاية غرداية، بمبادرة من جمعيات خيرية ودينية ولجان الأحياء والعشائر، في حين تزوج في الفترة نفسها بشكل منفرد 13 عريسا، ليبلغ عدد عقود القران خلال شهر مارس الماضي فقط 214 عقد. كانت ولاية غرداية على موعد مع لمّ شمل أبنائها في حفلات زواج، منها الجماعية ومنها الفردية، حيث نظمت جمعيات خيرية وعشائر 8 أعراس جماعية استفاد منها 147 عريس، تختلف عن باقي حفلات الزفاف التي تشهدها باقي الولايات، في أنها تضم عريسين أو ثلاثة من نفس العائلة. وبلغ مجموع عقود الزواج في 10 أيام 160 تقريبا، في حين تزوج منذ بداية شهر مارس 214 شخص ينحدرون من بلديات غرداية، ضاية بن ضحوة، بريان، العطف وبنورة، حيث لا يكاد ينقضي يومان دون حفل زفاف. وقد نالت منطقة بريان حصة الأسد، حيث أحيى مشايخها الحفل الجماعي الربيعي لعام 2011 بتزويج 68 عريسا، حضره ممثلون عن هيئات رسمية ومنتخبون وأعيان ومشايخ دين من مناطق قسنطينة، العاصمة وأدرار. وبمدينة غرداية، زفت جمعيات خيرية معروفة 25 عريسا في حفلين جماعيين كبيرين، كما شهدت بلدية العطف نفس الأجواء الاحتفالية بتزويجها ل54 عريسا، ليبلغ مجموع عرسان الأسبوع الماضي في غرداية 160 عريس. أما بحي مرماد، فأحيت رابطة الأحياء مع جمعيات خيرية محلية عرسا جماعيا لصالح 13 عريسا بحضور آلاف المدعوين. كما شهد حي ثنية المخزن الشعبي حفلا جماعيا لصالح 12 عريسا. وببلدية العطف، نظمت عشائر الخلفي وآل عبد الله وحجاج وآل باكة آل حريز 5 أعراس جماعية خلال الأسبوع الماضي لصالح 54 عريسا. وفي غرداية وبنورة، تم إحياء عدة أعراس جماعية عائلية لصالح عريسين أو ثلاثة في بيوت عشائر، حيث بلغ مجموع العرسان .13 وتُعرف منطقة غرداية بإحياء الأعراس الجماعية، كتقليد ينم عن التضامن بين السكان وجمع الأسر. وتستعمل أغلب العشائر قاعات خاصة تستغل في إحياء الأعراس والمناسبات الاجتماعية، ويشرف في العادة رجال دين ومشايخ على تزويج العرسان في تقليد يعود تاريخه لمئات السنين.