تقدم حارس مرمى المنتخب المصري السابق، محمد عبد المنصف، ببلاغ للنائب العام ضد رئيس الاتحاد المصري، سمير زاهر، يتهمه فيه بالوقوف وراء الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري، وتسببه في خسائر اقتصادية للشركات المصرية العاملة في الجزائر، في حين لم يجد زاهر سوى التقدم بشكوى عاجلة ضد ''كل من اتهم الاتحاد بتدبير واقعة الاعتداء''، في إشارة منه إلى الحارس السابق ومسؤول العلاقات الخارجية السابق بالاتحاد، حمادة شادي. ومن جهته قدم قائد الأهلي المصري السابق، مصطفى يونس، الاعتذار للشعب الجزائري والمنتخب الجزائري على كل الإهانات التي وجهها لهم على خلفية أحداث المقابلة التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والمصري بالقاهرة يوم 14 نوفمبر 2009 والأحداث المزعومة التي رافقت المقابلة ذاتها في تصفيات كأس العالم .2010 وقال المتحدث، في تصريح لبرنامج ''هنا القاهرة'' الذي قدم، أول أمس، في بث مشترك مع قناة ''حنبعل'' التونسية: ''بعد التصريحات التي أدلى بها حمادة شادي، المسؤول السابق للعلاقات الخارجية في الاتحاد المصري، أصبح ضروريا على الاتحاد المصري أن يعتذر للشعب الجزائري الشقيق ولمنتخب الجزائر ولمحمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية''، مضيفا بقوله: ''العلاقات العربية يجب أن تعود كما كانت وكرة القدم تقرب الشعوب ولا تفرقهم، ومشكلة الشعب المصري أنه شعب عاطفي وتأثر بعد المسلسل الذي دبروه ولكن بعد ظهور الحقيقة يجب أن نعتذر للجزائريين''. ومن جهته، قدم جمال عبدالحميد، نجم الزمالك السابق، الذي حل ضيفاً على البرنامج، الاعتذار هو الآخر للشعب الجزائري بعدما هاجمهم بعد الأحداث السابقة. في حين نسب أمس موقع ''غول''، موازاة مع اعترافات الجانب المصري، تصريحا للمسؤول السابق على مصلحة العلاقات الخارجية في الاتحاد المصري حمادة شادي، جاء فيه أنه لن يتراجع عن اتهاماته لزاهر. وقال حمادة أيضا، إنه سيرفع شكوى ضد زاهر للتحقيق في القضية بعدما تأكد له، مثلما يضيف، صحة اتهاماته له. من جهته، فتح رئيس الاتحاد المصري للجمباز سابقا، عمرو سعيد، جبهة جديدة مع زاهر، عبر موقع ''غول''، عندما قال، أمس، إن ما وصفه بالأحداث التي شهدتها مدينة أم درمان بالسودان، كانت محدودة بخلاف ما أشاعته وسائل الإعلام، مؤكدا أنه يملك شركة سياحية، ولم يتعرض أي من مناصري المنتخب المصري بأذى عندما كانوا في طريقهم إلى السودان على متن حافلات، واصفا ادعاءات الاتحاد المصري بأنها تدبير من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد. وطالب الرئيس السابق لاتحاد الجمباز بمحاكمة زاهر وأعوانه على تخطيطهم لهذا العمل الذي وصفه بالإجرامي، خصوصا أن مصر كادت تدخل حربا شرسة لحماية المصريين في أم درمان من الاعتداءات التي ادعى البعض وقوعها.