عرض، أول أمس، فيلم ''بين الأمل واليأس'' الناطق بالأمازيغية للمخرج خيدر حاسد، شرفيا بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، وشهد إقبالا واسعا، حيث اكتظت القاعة بالجمهور عن آخرها. ويصور الفيلم الاجتماعي يوميات عائلات قاطنة بمنطقة القبائل، ملقيا الضوء على العلاقات الرابطة بين أفرادها، وكذا الصراعات بين أفراد أهالي المنطقة، والمتمحورة أساسا بين الراغبين في زرع ثقافة المحبة والخير، وحاملي راية الفتنة وزرع الشر وسط السكان. كما تناول المخرج وكاتب السيناريو خيدر حاسد التغيرات التي تشهدها العلاقات الاجتماعية بين أهالي المنطقة، لاسيما تلك التي تربط بين الشباب والفتيات، وكذا الحلم الذي يسكن قلوب الشبان المتمثل في الهجرة إلى ما وراء البحر، بهدف تحسين ظروفهم المعيشية. وألقى الفيلم الضوء على قضية المجاهدين المزيّفين، من وجهة نظر خاصة بالمخرج، الذي فضل في نهاية فيلمه أن يكون للمجاهد الحقيقي الذي ناضل من أجل استقلال البلاد الكلمة الأخيرة. وذكر خيدر حاسد أنه استغرق سنتين ونصف لإنجاز فيلمه السينمائي، كاشفا في نفس السياق بأنه بصدد التحضير للانطلاق في تصوير فيلم جديد يحمل عنوان ''فار الراي ذ يار الراي''، أي ''بين الرأي السديد والرأي الخاطئ''، الصائفة المقبلة.