يعود المخرج وكاتب النص المغترب بفرنسا، حما ملياني، بعمل مسرحي جديد تحت عنوان ''حلم الأب''، يتطرّق فيه إلى جوانب تراجيدية وأخرى كوميدية، تعنى بشعوب منطقة القرن المنجب، بعد أن باتت عرضة للحروب النفسية والتلاعبات السياسية التي تسهر وسائل الإعلام الغربية على بثها، من أجل ثني عزائمها والنيل من أحلامها. قال حما ملياني، في لقاء مع ''الخبر''، إن مسرحية ''حلم الأب'' التي سيحتضن المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي عرضها الشرفي في الواحد والعشرين من شهر أفريل الجاري، ترصد طيلة ساعة وعشرين دقيقة تكالب دول الشمال على خيرات دول الجنوب، كما أنها تعرّي الصراعات القائمة فيما بينها تحت غطاء ما يسمى حوار الحضارات وتعايش الأديان. معقبا: ''تعرب المسرحية عن الحيرة والحب والكفاح لدى المستضعفين الذين يتطلعون نحو غد أفضل.. إنها آلام ضحايا عجز الأمم عن العيش في كنف الحرية رغم درجة الوعي لديهم''. وأضاف ملياني أن مسرحيته الناطقة باللغة العامية، تجسّد عبر تسع لوحات التصادم الحاصل ما بين شخصيات متأثرة بما يشهده عصرنا من تحولات كبرى، تتعارض فيها مصالح مالكي السلطة ومحتكري ثورة البترول من جهة، وآخرين يدفعون ثمن المغامرة ويتمسكون بالكفاح من أجل إحلال الديمقراطية الحقة من جهة أخرى. وعن الطاقم الفني للعرض الذي ستتخلله مقاطع موسيقية ووصلات غنائية مصحوبة بتقنية ال''داتاشو''، ذكر المتحدث كلاّ من نادية طالبي، محمد الصغير حاج إسماعيل، ياسين زايدي، فايزة أمل، مراد أوجيت ومنيرة نفيسة روبحي، إضافة إلى محمد أمين ملياني، عبد الحكيم بوديسة، كاميليا بن دريسي، صبرينة بوقرية وجعفر بن حليلو.