خرج مئات الآلاف من المحتجين، أمس، في مظاهرات تضامنية في عدد من المدن اليمنية، منددة بأعمال العنف المفرط من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي ضد المتظاهرين بالعاصمة صنعاء ومدينتي تعز وعدن، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. وطالب المحتجون بمحاكمة الرئيس صالح وأقاربه المتورطين فيما اعتبروه مجازر ضدهم. وكانت العاصمة صنعاء شهدت، أول أمس السبت، ليلة دامية جراء أعمال العنف، ما زاد من مخاوف ورعب القاطنين قرب الساحة، حيث اعترضت قوات مكافحة الشغب والحرس الجمهوري مئات المتظاهرين من الشباب بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي تسبب في مقتل أربعة أشخاص من إجمالي 1000 مصاب معظمهم بالاختناقات و70 بالرصاص الحي. وفي محافظة تعز، تصعد القوات الأمنية عمليات القمع ضد المعتصمين منذ أسبوع، بعد مقتل ما لا يقل عن 20 شاب وإصابة الآلاف بالرصاص الحي والقنابل الغازية، حيث أن استمرار العنف على المعتصمين لم يهدئ ثورتهم. وفي محافظة عدن أصيب 7 أشخاص بجروح مختلفة، إثر هجوم شنه بلاطجة موالون للحكومة اليمنية وعناصر أمن بلباس مدني، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، على المعتصمين بساحة الحرية بمدينة المنصورة. وينتظر اليمنيون بشغف ما سيخرج به الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، المنعقد، مساء أمس، في السعودية، للبحث في نتائج الاتصالات التي أجراها في الأيام الماضية سفراء: السعودية وسلطنة عُمان وقطر في صنعاء مع الأطراف اليمنية في إطار المبادرة الخليجية.