اعتصم مئات الأساتذة المتعاقدين السابقين والمستخلفين أمام وزارة التربية في رويسو أمس، احتجاجا على إقصائهم من عملية الإدماج، وقرروا عدم مغادرة المكان إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. وتسبب الاعتصام الذي قام به أساتذة مستخلفون ومتعاقدون لم يستفيدوا من مناصب خلال الموسم الدراسي الحالي أمام وزارة التربية في رويسو بالعاصمة، في شل حركة السير، حيث رفضوا مغادرة المكان إلى غاية تلبية مطلب إدماجهم في مناصب دائمة مثلما تم الإعلان عنه مؤخرا. وقالت ممثلة الأساتذة السيدة حجام في هذا الإطار، بأنه من المجحف ومن غير المعقول أن يتم إقصاء مئات الأساتذة المتعاقدين عملوا في القطاع لسنوات طويلة من عملية الإدماج، بحجة أنهم لم يستفيدوا من عقود هذا العام، وتساءلت عن الخلفية الحقيقية وراء هذا الإجراء، ما دامت جميع المعايير المعمول بها ترتكز على الكفاءة والأقدمية، وجميع المحتجين الذين كانوا متواجدين أمس استفادوا من عقود تصل إلى سبع سنوات. وكشفت محدثتنا عن لقاء جمع ممثلي الأساتذة أول أمس بمستشار وزير التربية خلال اعتصام تم تنظيمه أمام مقر الوزارة بالمرادية، حيث طلب منهم تقديم قائمة تضم أسماء الحاضرين بهدف إدماجهم ''وهو ما رفضناه، على اعتبار أن الأساتذة الذين نظموا الاعتصام ليسوا سوى ممثلين عن مئات الأساتذة الذين سيلتحقون بالاعتصام اليوم..''. وفي هذا الإطار بالذات، هدد الأساتذة المحتجون بالاعتصام أمام الوزارة طيلة الليل ما لم يعلن مسؤولوها عن نية معالجة جميع الملفات، وكشفت من جهة أخرى عن اعتداءات تعرض لها أربعة أساتذة، بينهم امرأة في حالة حرجة، من طرف أعوان الشرطة تم نقلهم إلى المستشفى.