عبر امس مئات الأساتذة المتعاقدين من قطاع التربية المقصيين من تدابير الادماج في مناصبهم عن رفضهم لبقاء وضعيتهم تراوح مكانها بلا تسوية رغم موجات الاحتجاجات. وانتقدوا بشدة ما يتعرضون إليه من إقصاء ونكران الجميل من قبل وزارة التربية التي تحججت بعدم امتلاكهم لشهادات التخصص في التعليم. وقال هؤلاء المحتجين بالرويسو قرب مقر وزارة التربية ل«الشعب» أنهم لن يغادروا أماكنهم حتى تلبى مطالبهم لأنهم عملوا بين فترات تراوحت بين 4 و10 سنوات في قطاع التعليم وفي أحلك الظروف وبالمناطق النائية متسائلين لماذا الحرمان اليوم من ثمرة التعب؟. وكشف أحد الأساتذة من ولاية وهران أنه درس مدة 4 سنوات في مادة الرياضيات وتفاجأ باقصائه وفصله عن العمل موضحا بأنه يملك شهادة ليسانس في المالية شأنه شأن العديد من زملائه الذين تدهورت حالتهم الصحية جراء طول مدة الاعتصام. وأضاف الأساتذة المحتجون في تصريحاتهم لنا قائلين: «إننا ننتظر التفاتة من رئيس الجمهورية لحل مشاكلنا في ظل الاجراءات المتخذة مؤخرا بادماج جميع الأساتذة المتعاقدين في أماكنهم كحل للمشكل نهائيا ونطالب وزارة التربية بإعادة النظر في القرار مع تشكيل لجنة لدراسة الملفات في أقرب وقت مع مراعاة الأقدمية والأسبقية». وتضمنت المطالب التي تحصلت «الشعب» على نسخة منها ضرورة الأخذ بعين الاعتبار من استخلفوا لفترات متقطعة ولم تتح لهم فرص العمل لأعوام بالاضافة الى فتح مناصب جديدة لاحتواء عدد الملفات المتقدم بها. كما عبر الأساتذة الاحتياطيون عن أملهم في أن تلفت لهم السلطات من أجل إدماجهم. وحمل الأساتذة شعارات تنتقد وضعيتهم وعدم التكفل بانشغالاتهم ورددوا بمكبرات الصوت «... يا رئيس يا رئيس الأستاذ راهو تعيس». وتأسف هؤلاء الأساتذة لتعرضهم للكثير من المضايقات من بعض «الشباب الطائش» كما وصفوه وهو ما جعلهم في حالة نفسية صعبة. ويعكس منظر هؤلاء الأساتذة حالة من الأسف والحسرة لواقع الشباب المتخرج من الجامعات.