قال المخرج محمد دين الهناني، في تصريح ل ''الخبر''، إنه يشتغل على بعث مسرحية ''ديوان الفرافوز'' للراحل ولد عبد الرحمن كاكي، برؤية إخراجية جديدة، لتعرض ابتداء من 17 أوت القادم، وعلى مدى 3 أيام، خلال فعاليات تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .''2011 وأضاف محمد دين الهناني بأن عمله المسرحي مستوحى من رواية ''الطائر الأخضر''، التي حاول ولد عبد الرحمن كاكي إيصال فحواها إلى الجمهور، عبر مجموعة من ''الفوالة''، موضحا أن رؤيته الإخراجية الجديدة تتمثل في تعويض هؤلاء ''الفوالة'' ب16 ممثلا، يظهرون في هيئة مختلف أشكال وأنواع دمى الفرافوز. وأفاد المتحدث أن ''هذه الدمى التي تعدّ المحرك الرئيسي لأحداث العرض، ستظهر مشوّهة أو فاقدة لأحد أعضائها، بغية إبراز مدى أهمية تكامل الدمى ببعضها البعض''. معقبا: ''وهي فكرة ارتأيت إسقاطها على الواقع المعيش، حتى أبيّن أن لا أحد منا بمقدوره العيش بمنأى عن الآخر، بمعنى أن التكامل هو سرّ بناء المجتمع السوي''. وبخصوص استعانته بممثلي المسرح الجهوي لأم البواقي، لتجسيد عرضه الناطق باللغة العامية ركحيا، أوضح الهناني أن ''مسرح ''الفوال'' لطالما كان حكرا على منطقة الغرب الجزائري دون سواها. وهو ما جعلني أفكّر في نقل هذا النوع المسرحي إلى الشرق الجزائري، كتجربة أولية أتمنى أن تطال كافة أرجاء الوطن''. وتابع يقول: ''ستتخلل العرض لوحات كوريغرافية، وأخرى غنائية وموسيقية، سعيا منّي لتقديم عرض متكامل يليق بمستوى تظاهرة تلمسان''. للعلم، فإن مسرحية ''ديوان الفرافوز'' ترصد طيلة ساعة وربع قصة ملكة أنجبت ولدين، غير أن بعض الأطراف دفنتها وأخفت الخبر عن الملك، ليقع الولدان في يد طباخ القصر الذي تكفل بتربيتهما، بعيدا عن أحضان الملكة التي كان الطائر الأخضر يسهر على رعايتها، ومع مرور الوقت يكتشف الولدان حقيقة أمرهما، فيشرعان في البحث عن والديهما إلى غاية العثور عليهما.