كشف المخرج بوعلام عيساوي، في حديث مع ''الخبر''، أن فيلمه الوثائقي الروائي الموسوم ''الفوال''، ولج، حاليا مرحلة التركيب الموسيقي، الذي يشرف عليه الملحن قويدر بركان، بعد أن استغرق ثلاثة أشهر لتحضيره، ليكون جاهزا للعرض، خلال فعاليات تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .''2011 وقال بوعلام عيساوي، إن الهدف المتوخى من الفيلم، الذي يحمل إمضاءه الشخصي من حيث التأليف والإخراج والإنتاج (شركة سيم للإنتاج السمعي البصري)، يكمن في استحضار عدد من الشخصيات الفكرية والمواقع الأثرية التي تزخر بها مدينة تلمسان، إضافة إلى تكريم المسرحي الراحل عبد القادر علولة، بحكم الاهتمام البالغ الذي كان يوليه ل''الفوال'' طيلة تجربته الركحية. كما أوضح المتحدث أن فيلمه الجديد الذي يتقمص فيه الممثل المسرحي علي جبارة شخصية ''الفوال''، يرصد طيلة ساعة من الزمن، أهم المراحل الكبرى التي مرت بها تلمسان عبر التاريخ، وذلك عن طريق ''الفوال'' الغني عن التعريف في قاموس التراث الشعبي. وعقب المخرج ''سيكون -الفوال- قائد الرحلة من بدايتها إلى نهايتها، وباللهجة العامية المصحوبة بتعليق، يتضمن معلومات علمية محضة حول تاريخ عاصمة الزيانيين، علما أنني استعنت بكوكبة من الأساتذة والباحثين وكذا المؤرخين، خلال المراقبة العامة للفيلم من الناحية التاريخية''. وعن المواقع الأثرية التي اتخذها عيساوي لتصوير العمل، نجد كلا من المشور، مجمع سيدي بومدين، المدرسة الخلدونية، دار السلطان، موقع لالة ستي، منارة المنصورة، باب القرمدين، ضريح سيدي إبراهيم، مسجد سيدي الحلوي، مسجد سيدي بلحسن، المسجد الكبير، ميناء هنين، وغيرها من المواقع التي تبرز القيمة العمرانية والمكانة الحضارية للمنطقة. ناهيك عن الشخصيات الفكرية والفنية التي كانت بدورها حاضرة في الفيلم، ومنها محمد ديب، العربي بن ساري، الشيخة طيطمة، عبد الكريم دالي، شكري مسلي، وبشير يلس.