كل الأنظار ستتجه اليوم (سا 00,21) إلى ملعب''سنتياغو برنابيو'' لمعرفة ماذا سيقدم برشلونة أمام الريال في موقعة إياب بطولة اسبانيا ( الجولة 32)، وهي الموقعة التي ستحدد بشكل كبير طريق المنافسة على اللقب، لاسيما أن النادي الكاتالوني يتصدر الترتيب برصيد 84 نقطة، متقدماً على أقرب مطارديه الفريق الملكي بفارق ثماني نقاط. ويفكر مدرب برشلونة، غوارديولا في الفوز في المواجهات الأربع هذا الموسم وبالتالي لا يترك مجالاً للشك في قدراته بالمقارنة مع مدرب الريال البرتغالي مورينيو. وسيخوض غوراديولا المقابلة متسلحا بلاعبين هم الأفضل في العالم إذ يشكلون كتلة واحدة ضاربة تعتمد في بنيانها على التسليم والاستلام القصير واقتحام ملعب الخصم بكرات منوعة في العمق وعلى الجناحين، فضلاً عن عامل الحسم بلاعبيه المحاربين يتقدمهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسباني ديفيد فيا اللذين خلقا الفارق في لقاء الذهاب. ولكن المشكلة الحقيقية التي تقلق غوارديولا تكمن في الخط الخلفي بعدما تأكد رسمياً غياب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو لحصوله على البطاقة الصفراء الخامسة له في الموسم خلال المباراة الماضية في البطولة أمام ألميريا، لينضم إلى قائد الفريق الإسباني كارليس بويول والفرنسي إريك أبيدال الغائبين بداعي الإصابة. وفي الشق الهجومي ربما لن تختلف طريقة غوارديولا عن أداء مباراة الذهاب فالإمتاع والتهديف واللعب المفتوح طريقة لا تجتمع عوامل نجاحها في أرض الخصوم إلا بلاعبي برشلونة القادرين على تطبيق تكتيك شامل بعيد عن التعقيدات ومليء بالخيارات والمفاجآت لحراس المرمى والمدافعين. من جهته، فان مورينيو الذي تلقى أكبر صدمة في مسيرته التدريبية على يد غوارديولا في ذهاب ''الليغا'' عندما خسر فريقه بخماسية نظيفة، يتطلع إلى الرد بقوة في هذه المقابلة. وتشير الأرقام إلى قوّة ريال مدريد بملعبه مع 14 فوزاً وخسارة واحدة كانت الأولى لمورينيو في 150 مباراة، لكن أرقاماً أخرى، تشير إلى قوّة برشلونة خارج دياره كما في موطنه كاتالونيا، وأمام كوكبة النجوم وكثرة العوامل المؤثرة تبدو القراءة في النتيجة صعبة.