طالب اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، الوزير بن بوزيد، بالتعجيل في تنصيب المجلس الأعلى للتربية الذي نص عليه القانون التوجيهي، على أن يتم إشراك ممثلي الاتحاد فيه، حيث كشف بأن تمثيل الأولياء في مختلف لجان القطاع لا يتعدى 50 بالمائة ويقتصر على مجالس التأديب فقط. يعقد الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ بالتنسيق مع مخبر جامعة بسكرة يومي 09 و10 ماي المقبل ملتقى دولي حول الإصلاح التربوي في الجزائر، بمشاركة خبراء أجانب سيحضرون من مختلف مناطق العالم لعرض تجارب بلدانهم في هذا المجال. وقال رئيس الاتحاد خالد احمد ل''الحبر''، بأن الهيئة التي يمثلها تحضّر حاليا لتقرير سيتم عرضه خلال الملتقى، حول دور أولياء التلاميذ في تحسين المردود الدراسي، بالتركيز على متابعة التلميذ والمساهمة في نشاطاته المدرسية بشكل فعال. ولا يمكن أن يتحقق ذلك، يضيف، إلا من خلال إشراك ممثلي أولياء التلاميذ في مختلف الهيئات واللجان التابعة للقطاع. وفي هذا الإطار بالذات، قال محدثنا، بأن الاتحاد ممثل على مستوى 15 ألف مؤسسة تربوية فقط من بين ال 25 ألف الموجودة على المستوى الوطني. ويقتصر هذا التمثيل، حسبه، على المجالس التأديبية المنتشرة عبر المدارس وكذا مجلس التربية والتسيير الموجود على مستوى التكميليات والثانويات، وهو غير كاف في نظر خالد احمد، بالنظر إلى الدور الهام الذي يمكن لجمعيات أولياء التلاميذ أن تلعبه من خلال المساهمة الفعالة في مختلف النشاطات المدرسية. وفي سياق متصل، انتقد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، عدم تنصيب كل من المجلس الأعلى للتربية وكذا المرصد الوطني للتربية والتكوين اللذان نص عليهما القانون التوجيهي للقطاع، وطالب بضرورة التعجيل في الإفراج عنهما وإشراك ممثلي الأولياء فيهما. وشدد الاتحاد، على ضرورة استقلالية هاتين الهيئتين عن وزارة التربية بالنظر إلى الدور الرقابي المنوط بهما، مطالبا بضرورة إسناد الوصاية عليهما إلى رئاسة الجمهورية مباشرة ليراقبا ويتابعا أداء الوزارة. وبخصوص الإضراب الذي أعلنت عنه مؤخرا نقابتي ''اينباف'' و''كناباست''، دعا رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، إلى ضرورة التحلي بالحكمة والتعقل، باعتبار أن الوضع الراهن في البلاد غير موات لشن أي نوع من الاحتجاج.