احتفلت السفارة البريطانية بالجزائر، أمس، بزفاف الأمير ويليام والآنسة كاترين، رفقة الجالية البريطانية المتواجدة بالجزائر وبعض سفراء الدول الأوروبية وشخصيات سياسية وإعلامية. وأقام السفير صبيحة أمس، جلسة شاي بمقر السفارة، أين تمّت متابعة مراسيم الزفاف الملكي على المباشر على شاشة عملاقة لمدة ساعتين. وبدت السعادة على السفير وحرمه عند الاستقبال وطيلة المراسيم. وقال في تصريح ل''الخبر'': ''هذا يوم خاص جدا ومميز بالنسبة للمملكة، لقد استطاعت العائلة المالكة أن تمزج بين زوج شاب عصري والتقاليد العريقة للمملكة المتحدة''، وأضاف ''هذا هو سر اهتمام العالم بهذا العرس الملكي''، مشيرا إلى أنه في هذه اللّحظة ''هناك ملايين من البشر في العالم يتابعون المراسيم، وهذا رائع بالنسبة للعائلة المالكة وللمملكة''. كما أوضح السفير البريطاني أنه من خلال هذا الاحتفال المميّز، أرادت المملكة أن تنقل رسالة، وهي ''أن بريطانيا متفتحة على العالم، تجاريا، ثقافيا، وسياحيا أيضا، لأنها دعوة للتعرف أكثر على المملكة ومعرفة تقاليدها''. وتجاوب الحضور مع كل حيثيات وتفاصيل الزفاف الملكي، بالضحك تارة والتعليق تارة أخرى. ودارت مختلف النقاشات حول التقاليد العريقة، التي تتميز بها العائلة المالكة البريطانية، خاصة في حفلات الزفاف، والتي اعتبرها رئيس الحكومة السابق مولود حمروش''من آخر العائلات الملكية والبرجوازيات الأوروبية''، مضيفا أن ''العائلة تحرص على إظهار هذا من خلال مناسبات مثل الزفاف، الذي يمثل أحد أعرق التقاليد الملكية في أوروبا والبريطانيين يحترمون ذلك''. أما السفير المجري بالجزائر ''لاسلو بوبسوك''، فاعتبر أن ''هذه المراسيم عادية جدا بالنسبة للعائلة المالكة البريطانية، فهي تعود إلى تقاليد لآلاف السنين، والبريطانيون سعيدون بهذا الزفاف ''. أما الحاضرات من النساء فكان اهتمامهن بكل صغيرة وكبيرة تقوم بها الأميرة العروسة ''كايت''، بداية بوصولها إلى الكنيسة على متن سيارة ''روس رويس''، بدلا من عربة يجرها الحصان، إلى فستانها وتسريحة شعرها، لتتوجه الأنظار بعدها إلى مراسيم الزفاف، حيث انتظر الجميع لحظة القبلة الملكية التي اختفت، ووضع الخاتم في الأصبع، أين وجد الأمير صعوبة في ذلك، ممّا أثار موجة من التعاليق والضحكات. ولفت الانتباه مجموعة من الشباب حضروا الحفل، واتضح حسب ما أفادنا به واحد منهم، أنهم فازوا بلعبة على ''الفايس بوك'' أقامتها السفارة، حيث طرحت أسئلة حول حياة العروسين، ثم اختارت عبر القرعة 05 من الشبان الجزائريين، شاركوا السفارة فرحتها، وتمنوا للعروسين الشابين حياة سعيدة ولبريطانيا الرفاهية. محطات - تبلغ كايت التاسعة والعشرين من عمرها، وهي تتقارب وويليام (28 سنة) في السن. أما ديانا، فكانت في العشرين من عمرها عندما تزوجت من ولي العهد البالغ من العمر آنذاك 32 سنة، والذي كانت تستعجله عائلته للزواج وإنجاب وريث. - حرص الأمير ويليام دائماً على إبقاء ذكرى والدته حية، فالأمير الشاب الذي كان يبلغ من العمر 15 سنة عند وفاة والدته، قدم إلى كايت خاتم خطوبة ديانا المرصع بالياقوت والماس. وبدت كايت متأثرة جداً، أقرت بأن هذه الهدية ''خاصة جداً جداً''، ووعدت بالاعتناء بها. - كان ويليام قد اصطحب الأسبوع الماضي كايت إلى ضريح ديانا في مقر عائلة سبنسر في ألثروب (وسط)، لكنه قطع المجال أمام الذين يعمدون إلى المقارنة بين كايت وديانا، قائلاً عند الإعلان عن خطوبته ''ما من أحد ينوي أن يحل مكان والدتي''. - يحاول الأمير ويليام خلافاً لوالده الأمير تشارلز (62 سنة) الجامد والمجبول بالتقاليد، أن يعيش حياة طبيعية قدر المستطاع بالنسبة لأحد أفراد العائلة المالكة.