نفى المجاهد ياسف سعدي أن يكون قد اتهم لويزة إيغيل أحريز بأنها ''مجاهدة مزيّفة''. وأوضح في تصريح ل''الخبر''، أمس، أن التصريحات التي تستند إليها إيغيل أحريز لرفع دعوى قضائية ضده غير صحيحة. وقال سعدي: ''قلت إن لويزة إيغيل أحريز لم تعمل معي كواضعة قنابل. قلت هذا بصفتي المسؤول العسكري للمنطقة المستقلة للجزائر العاصمة. أما أن تكون قد عملت مع التنظيم السياسي، فهذا أمر ليس بإمكاني تأكيده''. قالت المجاهدة لويزة إيغيل أحريز إنها تلقت دعما من قبل عدد من المجاهدين والمجاهدات للرد على التشكيك الموجه لها من قبل المجاهد ياسف سعدي الأسبوع الفارط، حينما قال وفق مصادر صحفية، إنه لم يتعرّف على إيغيل أحريز خلال الثورة. وأوضحت إيغيل أحريز، في تصريح ل''الخبر'' أمس، أنها تملك الأدلة الكافية بخصوص مشاركتها في حرب التحرير. وقالت إنها تنظم ندوة صحفية هذا الأسبوع ''للرد على اتهامات سعدي التي تريد النيل مني شخصيا''. وقالت ''إن فرنسا نفسها اعترفت بي كمجاهدة، بينما رفض أخي الاعتراف بي، لماذا كل هذا الجحود؟''. موضحة أنها تلقت دعما من قبل عدد كبير من المجاهدين والمجاهدات لمساندتها في الرد على اتهامات ياسف سعدي، التي وصفتها بالباطلة وغير المقبولة. وقالت إيغيل أحريز إنها تلقت دعم كل من المجاهدة فاطمة أوزفان، والمحكوم عليه بالإعدام جيلالي فروج، والمجاهد لخضر بورفعة. وفي تصريح ل''الخبر''، قال الرائد لخضر بورفعة إنه مستعد للدفاع عن إيغيل أحريز. موضحا ''إنها مجاهدة حقيقية، فقد تعرّضت للتعذيب، وقضيتها معروفة، ولا غبار على ذلك''. وكرد فعل أولي، قرّرت إيغيل أحريز رفع دعوى قضائية ضد مسؤول المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة خلال حرب التحرير. وقالت أحريز ل''الخبر'' إن مظليي الجنرال ماسو ألقوا عليها القبض في سبتمبر 1957 فتعرضت للتعذيب ثم السجن. وسبق لإيغيل أحريز أن رفعت دعوة قضائية ضد الجنرال موريس شميت، بعد أن صرّح بأن الشهادة التي أدلت بها ليومية لوموند سنة 2002 بخصوص التعذيب الذي مورس عليها ''عبارة عن ''سلسلة من الأكاذيب''، لكن العدالة الفرنسية أدانت الجنرال شميت بعد الدعوى القضائية التي رفعتها لويزة إيغيل أحريز ضده.