لقي تصريح ياسف سعدي لصحيفة الجزائر نيوز اليومية الناطقة بالعربية، المنشور أمس الأربعاء، استياء واسعا لدى من اطلع عليه، على اعتبار أن الرجل شكك في جهاد لويزة إيغيل احريز، وهي واحدة من أبرز رموز الثورة الجزائرية المباركة، وواحدة من اللواتي نالهن من التعذيب ما لا يُحتمل من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة· وتعجب متتبعون كيف يجرؤ سعدي على الزعم بأن "لويزة" لا علاقة لها بالثورة، وأنها مجرد "ممثلة بارعة تجيد البكاء لإقناع الآخرين بأنها تعرضت للتعذيب على يد فرنسا"، علما أن إيغيل احريز يشهد لها مجاهدون كبار بكونها ناضلت بكل شيء من أجل استقلال البلاد، ويعترف بشجاعتها جنرالات فرنسا الذين أشرفوا على تعذيبها·· ولم يستبعد عارفون بخبايا العلاقات التاريخية بين "لويزة" و"ياسف" أن يكون "حساب عائلي قديم" وراء تهجمه عليها، على اعتبار أن ياسف سعدي كان متزوجا من شقيقة "لويزة" قبل أن تفرقهما "ظروف قاهرة"!··