نبيل العربي: مصر تستعد لفتح معبر رفح تم اتفاق المصالحة الفلسطينية أمس وسط أجواء من التفاؤل الحذر بعدما تم تأجيل جلسة توقيع الاتفاق بسبب رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجلوس بجوار خالد مشعل مسؤول المكتب السياسي بحركة حماس. من جهتها، اعترضت الحركة على عدم إدراج كلمة لمشعل في برنامج الحفل، مما تسبب في تأجيل الحفل لمدة ساعتين. وبعد حل الإشكال قال عباس إن الفلسطينيين سيطوون ''إلى الأبد صفحة الانقسام السوداء التي ألحقت أبلغ الضرر بالشعب الفلسطيني. متوجها بحديثه إلى إسرائيل بالقول ''إن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاختيار بين الاستمرار في الاستيطان أو السلام''. ومباشرة بعد توقيع المصالحة، أكد نبيل العربي في مؤتمر صحفي، أن هناك خطوات لفتح معبر رفح بشكل كامل بتنسيق مصري فلسطيني فقط، وأن إسرائيل ليس لها علاقة بمعبر رفح. وأكد خالد مشعل أن حماس مستعدة لدفع أي ثمن أجل المصالحة بين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنها تريد دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، عاصمتها القدس دون أي مستوطنة ودون التفريط في أي شبر من الأرض ودون التخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين''. وفي أول إنجاز له بعد تولي مهمة رئاسة المخابرات المصرية، قال اللواء مراد موافي إن ''الشعب الفلسطيني أراد أن يخطو خطوة هائلة لاستعادة وحدته معتصما بالله معتمدا على إيمانه وأصالته''. وحول العلاقة بين قطاع غزة والضفة في الفترة القادمة وطبيعة التنقل بين الجانبين، قال أبو مرزوق ل''الخبر'' إن آليات التطبيق شملت حرية التحرك بين الجانبين والتعاون المشترك في اتخاذ القرار''، أما بشأن دور منظمة التحرير، فقال ''نسعى لإعادة هيكلتها ضمن الاتفاق، ومن المقرر أن تجري بها الانتخابات خلال الأيام القادمة''. ومن جانبه عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح صرح ل''الخبر'' بأن الاتفاق جاء في الوقت المناسب، وأن وحدة الصف الفلسطيني هي السبيل لحل القضية الفلسطينية. ومن جانبه قال محمود الزهار في تصريح ل''الخبر'' أن حماس ''تخشى من زيارة محمود عباس في الوقت الراهن لقطاع غزة وقال إن حماس طلبت من عباس تأجيل زيارته لغزة خوفا على سلامته''. وقال بنبرة تحذير ''إسرائيل يمكن أن تقلب كل شيء وتدبر عملية اغتيال واحدة فتهدم كل شيء، لذلك طلبنا في الفترة الماضية من ''أبو مازن أن لا يأتي إلى غزة''.