تسبب مهربو النحاس جراء تخريبهم لشبكة الهاتف الثابت بأرزيو بوهران، في عزل أكبر الأحياء السكنية بعاصمة البتروكيمياء، وحرمان أكثر من 7 آلاف مشترك من استغلال خطهم الهاتفي في خدمات متعددة. وكان أول الأحياء المتضررة من هذا التخريب، حي أحمد زبانا، الذي دخل يومه ال13 بدون هاتف، بعد سرقة الكابلين الهاتفيين اللذين يضمنان الاتصال لسكانه المشتركين، البالغ عددهم أكثر من 3000 ساكن، دون حساب المؤسسات التربوية والصحية وأصحاب الأكشاك المتعددة الخدمات ومقاهي ''الأنترنت'' التي تحولت إلى قاعات للألعاب منذ زهاء الأسبوعين. ويليه حي خليفة بن محمود، ذي الألف مشترك الذي طاله هو الآخر الضرر بعد السطو على الكابل الهاتفي الثاني المؤدي إلى زبانا، وبعده حي الأمير عبد القادر الذي يناهز عدد المشتركين به 3 آلاف صاروا في عزلة تامة. وأدت عملية السطو على شبكة الهاتف الثابت إلى تعطيل أشغال كثير من المواطنين خاصة مستعملي ''الأنترنت''، يتقدمهم الطلبة الجامعيون، حيث صاروا يعتمدون كلية على هذه الوسيلة التكنولوجية في تحضير امتحاناتهم، والبحث عن دروس إضافية يدعمون بها قدراتهم العلمية، وتلاميذ أقسام البكالوريا الذين يلجأون هم أيضا إلى نفس الوسيلة للبحث عن نماذج من الأسئلة والحلول المقترحة لها. فضلا عن المؤسسات الإدارية التي تستعمل جهاز ''الفاكس''، ومقاهي الأنترنت ومحلات الهاتف الثابت، مصدر رزق الكثير من المواطنين. وأمام هذه الوضعية التي تجلت منذ 22 أفريل الماضي، يبقى المشتركون في الخطوط الهاتفية بأرزيو يترقبون تصليح الخلل الحاصل بسبب التخريب من أجل الاستفادة من خدمات الهاتف و''الأنترنت''. مؤكدين أنهم لا يتحملون وزر ما حدث، خاصة وأنهم يسدّدون فواتير الاستهلاك في حينها.