القاعدة تحوز شريطا صوتيا لبن لادن أسبوعا قبل مقتله اعترف تنظيم القاعدة في بيان له أمس، بأن وحدة أميركية خاصة في باكستان قتلت أسامة بن لادن، وهدد التنظيم في بيان بث على الأنترنت بالانتقام لموت زعيمه، وتعهد بالاستمرار في ''الجهاد'' و''الهجمات على الغرب''. كما هاجمت القاعدة في بيانها الحكومة الباكستانية، وحملت على من وصفتهم ب'' الخونة واللصوص''. ويحدث هذا في وقت شهدت عدة عواصم إسلامية مظاهرات تنديدا بطريقة مقتل بن لادن، فيما أدى آلاف المصلين في مختلف الأماكن أمس، صلاة الغائب على زعيم تنظيم القاعدة. وشهد ميدان التحرير بالقاهرة مظاهرات قادها سلفيون احتجاجا على قتل بن لادن، كما أقيمت عليه صلاة الغائب، وفي تركيا تظاهر حوالي 200 شخص لنفس الغرض، ونفس المشهد تكرر في تونس بينما احتج الآلاف في باكستان على استهداف زعيم تنظيم القاعدة في بلدهم. وفي بيان تنظيم القاعدة نشرته عدة مواقع جهادية أمس، جاء أن مقتل بن لادن يعد بمثابة ''لعنة بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية ولعملائها''. وعرضت ذات المواقع شريط فيديو لستة جهاديين أفغان مدججين بالأسلحة، أكدوا أن موت بن لادن ''يزيدهم عزيمة لمواصلة الجهاد إلى غاية مغادرة آخر جندي أمريكي أرض أفغانستان''. واعتبروا أن ''استشهاد بن لادن لن يؤثر على إستراتيجية التنظيم''. كما جاء في البيان أن التنظيم سيبث قريبا تسجيلا صوتيا لأسامة بن لادن تم تسجيله ''قبل أسبوع من مقتله''. ورجحت مصادر صحفية أمريكية أن يكون الأمريكي اليمني أنور العولقي، الذي يعد القائد الفعلي للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، الخليفة المحتمل ل''بن لادن''. وقالت هيلاري كلينتون في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف الأمريكية عقد في مقر كتابة الدولة للخارجية أول أمس ''هناك كثيرون ممن يتحدثون عن أن أيمن الظواهري سيحتل الموقع الذي كان يشغله بن لادن، إلا أن هذا ليس واضحا بعد''. وفي سياق متصل، صرح مات تشاندلر، المتحدث باسم دائرة الأمن الداخلي الأمريكية أن أسامة بن لادن كان يدرس قبل أشهر شن هجمات على قطارات أمريكية في الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر .2001 وما زالت طريقة دفن بن لادن تثير ردود أفعال متباينة، في الوقت الذي صرح فيه الرئيس أوباما بأن عملية الدفن تمت وفق ما تقتضيه الشريعة الإسلامية. وعرفت عدة مساجد أمس أداء صلاة الغاب على بن لادن. ولا تزال كيفية تشييع جثمان بن لادن تثير التساؤلات والجدل، إذ أفادت مصادر صحفية بأن جثمان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وُضع على بعد أقل من 24 ساعة على مقتله، وأُنزل برفق في مياه الجزء الشمالي من بحر العرب. وقبل إلقائه في البحر من على متن البارجة كارل فنسون غُسل جثمانه وكُفن بمراسم استمرت 40 دقيقة، فيما استُقدم ضابط مسلم للصلاة عليه.