اعترف تنظيم ''القاعدة'' في بيان مقتضب بث أمس عبر الانترنت، بمقتل زعيمه أسامة بن لادن، دون إعطاء أي تفاصيل أو توجيه تهديدات بالانتقام، وذلك بعدما ظهرت العديد من التحليلات السياسية والتقارير الإعلامية التي شككت في خبر مقتل بن لادن على يد مجموعة من القوات الأمريكية في عملية نفذتها فجر الاثنين الماضي في منزله ببلدة ''أبوت أباد'' في باكستان؛ وإلقاء جثته في البحر· وفي الأثناء، أعلنت دائرة الأمن الداخلي الأمريكية أن تنظيم ''القاعدة'' كان يدرس قبل أشهر، شن هجمات على قطارات أمريكية في الذكرى العاشرة لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر· وذكرت شبكة ''إيه بي سي نيوز'' الأمريكية، أن معلومات تم العثور عليها في المجمع الذي كان يعيش فيه بن لادن تظهر أنه كان مستمرا في إعداد مخططات داخل الولايات المتحدة· وقالت نشرة أصدرتها الحكومة الاتحادية لهيئات تنفيذ القانون، إن من بين تلك الأهداف إمكانية استهداف قطارات في الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر· وفي سياق ردود الفعل، خرج أمس نحو 300 فرد من أبناء ''التيار الإسلامي'' في مصر، إلى شوارع القاهرة، في مظاهرة منددة بمقتل زعيم تنظيم ''القاعدة'' أسامة بن لادن، الذي لقي مصرعه خلال عملية عسكرية نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في باكستان· وقالت مواقع إخبارية مصرية إن ''صلاة الغائب'' التي دعا إليها ''مسجد النور'' عقب صلاة الجمعة، على روح بن لادن، تحولت إلى مسيرة ضمت المئات، وانطلقت من المسجد ب''العباسية''، متجهة نحو السفارة الأمريكيةبالقاهرة·من ناحية أخرى، أعلن الجيش الباكستاني أنه يريد تقليل وجود العسكريين الأمريكيين إلى الحد الأدنى، وهدد بإعادة النظر في التعاون مع واشنطن إذا شن الأميركيون غارة جديدة في بلدهم، وذلك بعد الغارة التي قالت القوات الأمريكية إنها قتلت فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن· وجاء في بيان صادر عن الجيش الباكستاني، أن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الجنرال أشفق كياني استدعى قادة أركانه لاجتماع في راولبندي لإبلاغهم بتقليص القوات العسكرية الأميركية في باكستان إلى الحد الأدنى· وقال البيان إن كياني قال إن ''أي عمل مشابه ينتهك سيادة باكستان سيكون مبررا لمراجعة مستوى التعاون العسكري والمخابراتي مع الولايات المتحدة''، وذلك دون الإشارة إلى أي مرجعية سياسية للقرار· كما أمر كياني بفتح تحقيق في قضية قتل بن لادن على يد قوات أمريكية خاصة في مجمع في منطقة بمدينة ''إبت آباد'' قرب العاصمة، معترفا بوجود ثغرات في معلوماته الاستخبارية عن زعيم ''القاعدة''