شل أعوان أمن حماية أملاك الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أمس، حركة سير القطارات احتجاجا على تأخر ترسيم نحو 800 عون يعملون في هذه المصلحة منذ 1997 تاريخ إنشائها بعقود عمل مؤقتة، وطالبوا كذلك بحقهم في المنح والعلاوات التي أقرتها الشركة لكافة عمالها. تسببت الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها أعوان أمن حماية أملاك الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية صباح أمس، في شل حركة القطارات، إذ تخلف المسافرون بمحطة أغا بالعاصمة للوصول إلى مقرات عملهم خصوصا القطارات المتوجه إلى ولايتي البليدة وبومرداس وضواحي العاصمة، بينما لم يتمكن المسافرون باتجاه مدينة وهران من الركوب في القطار السريع بعدما قام الأعوان المحتجون بالجلوس في السكة الحديدية لمنع مغادرة القطارات مطة أغا، وظل هذا الوضع إلى غاية منتصف النهار عندما وافقت إدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على استقبال ممثلين عن العمال المحتجين، حيث تم تسليم لائحة مطالب لمدير الموارد البشرية، أهم ما تضمنته ترسيم العمال الذين يعملون بعقود مؤقتة منذ 1997 والاستفادة من مختلف المنح أسوة بباقي عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والزيادة في الأجور التي لا تتعدي 12 ألف دينار جزائري. وذكر مسؤول بالفرع النقابي للسككين في تصريح ل''الخبر'' أن إدارة المؤسسة وافقت على ترسيم عمالها، وذلك اعتبار من الشهر المقبل، بحيث سيتم توظيف بشكل دائم 10 عمال من أعوان حماية أملاك الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية كل شهر، وذلك وقف مبدأ الأقدمية، وتستمر العملية إلى غاية جوان 2012 أين سيتم تسوية وضعية كل العمال المقدر عددهم 800 عامل، وهدد المحتجون بالعودة إلى الإضراب في حالة إخلال الشركة بالتزامتها وظلت تمارس التسويف عندما يتعلق الأمر بتسوية وضعية عمال أعوان حماية أملاك الشركة.