حاول أول أمس، أعوان حماية الأملاك بالشركة الوطنية للسكة الحديدية، الإنتحار جماعيا، بعد اصطفافهم وتمددهم على سكة القطار بمحطة ''أغا''، شالين بذلك حركة سير القطارات من العاصمة إلى كل ولايات الوطن، وكانت البداية بقطار العاصمة وهران، واتخذ الأعوان من هذه السياسة طريقا لتحريك المسؤولين تنديدا بظروف العمل القاسية، ومن أجل تلبية حقوقهم، والمتمثلة في الترسيم وزيادة الأجور، إلى جانب الترقية كونهم يعملون في القطاع لأزيد من 14 سنة. وصرّح المحتجون ل''النهار''، أنهم طالبوا في العديد من المرات بحقوقهم المشروعة، أين راسلوا بالوثائق النقابة، مدير الشركة، الأمين العام للإتحاد الوطني للعمال الجزائريين ووزير النقل، إلا أن الرد لم يكن إيجابيا منذ سنوات، حيث إن مجمل المشاكل التي أرقتهم تتمثل في ظروف العمل غير المريحة والزيادة في الأجور، بالإضافة إلى الترقية لأن أغلبهم يعمل منذ حوالي 14 سنة، فيما يتمثل المطلب الأكثر إلحاحا، في الترسيم. وفي هذه النقطة، قال الأعوان إنهم ذاقوا من العقود المحددة الزمن لأنهم أرباب عائلات ومن حقهم الترسيم. وفي نفس السياق، أكدوا أن أعوان جدد في إطار تشغيل الشباب تم ترسيمهم منذ فترة زمنية قصيرة من دخولهم إلى الشركة، وهم لم يرسّموا رغم عملهم منذ أعوام. كما عرفت ولاية وهران احتجاج أعوان حماية الأملاك بمحطة السكة الحديدية، وقوفا إلى جانب زملائهم في العاصمة. وقد عقدت إدارة الشركة ليلة الحادثة، اجتماعا طارئا مع الأعوان، ووعرضت حلولا، أين تم تحرير وثيقة تبين فيها أن العمال الذين فاقت مدة تشغيلهم في القطاع أزيد من عشر سنوات سيرسمون، في حين أن الذين يعملون لأقل من عشر سنوات، سيوقعون على عقود لمدة ثلاث سنوات.