نفت لمياء قاسمي، منتجة الشريط الوثائقي ''فدائيات''، أن يكون المجاهد ياسف سعدي قد أدلى بأي تصريح ضد المجاهدة إيغيل أحريز بغرض النيل منها والتشكيك في ماضيها الثوري. اعتبرت قاسمي أن سعدي لم يتفوه بعبارة مثل ''لويزة إيغيل أحريز عبارة عن مجاهدة مزيفة''. وأكدت، أمس، خلال ندوة صحفية، بمقر شركة ''الرؤية للإعلام والصحافة'' التي أنتجت الشريط، أن ياسف سعدي قال عقب عرض شريط ''فدائيات''، بأن ''إيغيل أحريز لم تعمل معي في شبكة واضعي القنابل التي كنت أشرف عليها. أما إذا شاركت في الثورة مع التنظيم السياسي، فهذا أمر لا أعرفه''. علما أن المجاهدة إيغيل أحريز صرّحت، خلال ندوة صحفية عقدتها الأسبوع الفارط، بأنها عملت مع خلية الاتصال لجبهة التحرير الوطني على مستوى القصبة. وعرضت لمياء قاسمي بالمناسبة ثلاثة تسجيلات تحتوي على شهادات شخصيات عسكرية فرنسية أشرفت على إلقاء القبض على ياسف سعدي في سبتمبر 1957، إضافة إلى اعترافات مناضلين جزائريين، تنفي عنه التهمة التي أسندت له من قبل إيغيل أحريز، التي قالت خلال ندوتها الصحفية إنه ''اعترف لغرازياني بكل ما يتعلق بالتنظيم''، وأنها تملك أدلة لإثبات ذلك.