أوقفت مصالح الاستعلامات العامة لأمن بعنابة، الأحد الماضي، حسب مصادرنا، عددا من المصلين يقودهم سلفي معروف في الوسط العنابي، بعدما وردت شكوى من طرف إمام مسجد ''عمر بن الخطاب'' ومديرية الشؤون الدينية تفيد بقيام مجموعة من المصلين بأداء صلاة الغائب على زعيم القاعدة أسامة بن لادن بباحة المسجد، بعد صلاة العصر ليوم الأحد الماضي، ما اعتبره الإمام مخالفا للوائح المنظمة للشعائر والصلوات المفروضة على مستوى مساجد الوطن. و قد ظن جمع من المصلين عند خروجهم من المسجد بعد أداء صلاة العصر، بأن إمام مسجد ''عمر بن الخطاب'' بحي 8 مارس ببلدية عنابة، قد أم بهم الصلاة على أسامة بن لادن صلاة الغائب، ما جعل حوالي 100 شخص يتجمعون في محيط المسجد ويصطفون لأداء صلاة الغائب، قبل أن يكتشفوا بعد انتهاء الصلاة بأن الشخص الذي صلى بهم لا علاقة له بإمامة مسجد ''عمر بن الخطاب''، وإنما هو شخص معروف في محيط الحي على أنه من السلفيين. وأفاد مصدر من محيط المسجد أن مصالح الأمن شرعت فور تلقيها للإخطار من طرف مديرية الشؤون الدينية التي تبرأت من أداء موظفيها لصلاة الغائب على أسامة بن لادن، كونها لم تعط أي أمر بذلك، في استجواب بعض الأشخاص من بينهم الشخص الذي دعا إلى أداء هذه الصلاة والبالغ من العمر، حسب مصادرنا، حوالي 35 سنة، حيث اعترف لدى مصالح الأمن بأنه كان يجهل بأن القيام بالصلاة على الغائب على شخص مسلم يدخل ضمن الممنوع قانونيا في بلد مسلم، خاصة أن هذا الشخص الذي تم إطلاق سراحه بعد استجوابه من طرف مصالح الأمن صرح بأن دعوته لأداء صلاة الغائب جاء من منطلق اعتماده على ما ورد في الصحيحين عن أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصحابه يوم مات النجاشي ملك الحبشة، فنعاه لهم، وصفهم وصلى عليه صلاة الجنازة، فهذا الحديث دليل على مشروعية الصلاة على الغائب على الشخص المسلم، وهي فرض كفاية، حسب ما صرح به المعني لدى مصالح الأمن. وقد نفى مصدر من مديرية الشؤون الدينية أن تكون مصالحه قد أعطت أوامر للأئمة وموظفيها بالسماح للمصلين بالقيام بأداء صلاة الغائب على أسامة بن لادن داخل مساجد الولاية وفي محيطها.