لم أفهم تهميش نجوم الكرة الجزائرية يتحدث اللاعب الدولي المغربي الأسبق عبد الكريم ميري المدعو كريمو، عن الداربي المصيري الذي سيجمع المنتخبين المغربي ونظيره الجزائري، حيث قال في حواره ل''الخبر'' إن الخاسر في هذه المواجهة سيضيع حظوظا كبيرة في سباق التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، معتبرا أن المنتخب المغربي مطالب بالفوز. موعد المواجهة بين المغرب والجزائر اقترب، ما تعليقك على هذا اللقاء؟ - نحن في المغرب ننتظر هذه المواجهة بشغف، وصراحة بدأ الشارع الرياضي يتحدث عن هذا اللقاء الهام. واللقاء كما تعلمون ذو طابع محلي وسيكون صعبا على كلا المنتخبين، نظرا لحاجة كل منتخب لنقاط المباراة. وبالتأكيد فإن الأفضلية لمنتخبنا المغربي الذي سيلعب في ملعبه وأمام جمهوره. على ذكر الملعب، علمنا أن اللاعبين وكذا المدرب غيريتس كانوا يرغبون في مواجهة الجزائر في الدارالبيضاء، ألا تعتقد أن نقل المباراة إلى مراكش سيؤثر على مردود المنتخب المغربي؟ - لماذا أثير كل الجدل في المغرب حول مكان إجراء اللقاء، فالمباراة ستلعب في بلدنا المغرب وليس في بلد محايد ومراكش مدينة مغربية. أكيد، لكن اللاعبين والمدرب غيريتس أثاروا نقطة تتعلق بالجمهور وكذا معالم ميدان ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء؟ - ملعب مراكش تحفة كروية ونال إعجاب كبار نجوم الكرة العالمية، وحظي بتزكية الفيفا، وسيحتضن في المستقبل عدة محافل دولية هامة. ومنتخبنا يملك لاعبين محترفين، واللاعب المحترف لا يتحجج بأسباب واهية، بل يجب على الجميع أن يركزوا على اللقاء وكيفية إنهاء المباراة لصالحهم. وأتذكر في عهدنا كنا نلعب في جميع الميادين الإفريقية وفي ظروف جد قاسية، ورغم ذلك لم نكن نتحجج بأرضية الميدان أو بأمور كهذه. وأنا متأكد أن الجمهور المغربي سيساند منتخب بلده في مراكش يوم الرابع جوان، وإذا كنا قادرين على الفوز فلا يهم الملعب على اعتبار أن المواجهة تلعب في المغرب. هل تعتقد أن الضغط سيكون على المنتخب الجزائري؟ - أظن أن الضغط سيكون على كلا المنتخبين، وعلى لاعبينا أن يحسنوا التعامل مع الضغط ويجعلوه إيجابيا، لأن المباراة ذات طابع محلي تستقطب اهتمام الجمهور في كامل أرجاء العالم، ويجب أن يقدم المنتخبان مستوى مشرفا. والهزيمة التي مني بها فريقنا في عنابة أكيد ستجعل المدرب غيريتس يراجع حساباته ويتدارك الأمور، كما أنني واثق من أن لاعبينا سيكونون على أتم الاستعداد لهذا اللقاء، لأن في اعتقادي الخاسر في هذه المواجهة يضيع ورقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا. سبق لك أن واجهت المنتخب الجزائري سنوات الثمانينات، فكيف ترى مستواه بين الأمس واليوم؟ - المنتخب الجزائري كان دائما يضم في صفوفه لاعبين موهوبين، وكنا نجد صعوبات كبيرة كلما واجهناه، وأتذكر بوعافية، ماجر وبلومي ومناد وآخرين سجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب في الكرة الجزائرية، وشرفوا الكرة الإفريقية في مونديالي 82 و.86 ورغم الهزات التي تلقاها المنتخب الجزائري ضد إفريقيا الوسطى وتنزانيا، إلا أنه قادر على العودة إلى مستواه الحقيقي، فلا يجب أن ننسى أن الجزائر كانت حاضرة في مونديال جنوب إفريقيا وتأهلوا بعد إقصاء المنتخب المصري بطل إفريقيا. ما هي أجمل ذكرى لا زلت تحتفظ بها في مواجهاتك للمنتخب الجزائري ؟ - مواجهتي للمنتخب الجزائري سنة 88، حيث فزنا بنتيجة هدف دون رد، ولكنني كنت مصرا على التسجيل ولم أتمكن، حيث ارتطمت الكرة في ثلاث مناسبات في القائم دون أن تزور الشباك. كما كانت لي زيارة للجزائر سنة 2005، والتقيت حينها بماجر ومناد وبوعافية وعدة دوليين جزائريين، واسترجعنا أجمل الذكريات. لكن أستغرب تهميش النجوم السابقين الذين صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية ولم تتم الاستفادة من خبراتهم رغم أنهم قادرون على تقديم المساعدة لرفقاء زياني.